responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 439

و اصحابه، فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، فصرعوا أبا عزه الضبابي فقتلوه، فكان من اصحاب شمر، و تعطف الناس عليهم فكثروهم، فلا يزال الرجل من اصحاب الحسين قد قتل، فإذا قتل منهم الرجل و الرجلان تبين فيهم، و أولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم، قال: فلما راى ذلك ابو ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدى قال للحسين: يا أبا عبد الله، نفسي لك الفداء! انى ارى هؤلاء قد اقتربوا منك، و لا و الله لا تقتل حتى اقتل دونك ان شاء الله، و أحب ان القى ربى و قد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها، قال: [فرفع الحسين راسه ثم قال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين! نعم، هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم ان يكفوا عنا حتى نصلى،] فقال لهم الحصين بن تميم: انها لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل زعمت! الصلاة من آل رسول الله(ص)لا تقبل و تقبل منك يا حمار! قال: فحمل عليهم حصين بن تميم، و خرج اليه حبيب بن مظاهر، فضرب وجه فرسه بالسيف، فشب و وقع عنه، و حمله اصحابه فاستنقذوه، و أخذ حبيب يقول:

اقسم لو كنا لكم اعدادا او شطركم وليتم اكتادا يا شر قوم حسبا و آدا.

قال: و جعل يقول يومئذ:

انا حبيب و ابى مظاهر فارس هيجاء و حرب تسعر أنتم اعد عده و اكثر و نحن اوفى منكم و اصبر و نحن اعلى حجه و اظهر حقا و اتقى منكم و اعذر و قاتل قتالا شديدا، فحمل عليه رجل من بنى تميم فضربه بالسيف على راسه فقتله- و كان يقال له: بديل بن صريم من بنى عقفان- و حمل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست