نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 435
فما لبثه الحر حين خرج اليه ان قتله.
قال هشام بن محمد، عن ابى مخنف، قال: حدثنى يحيى بن هانئ بن عروه، ان نافع بن هلال كان يقاتل يومئذ و هو يقول: انا الجملي، انا على دين على.
قال: فخرج اليه رجل يقال له مزاحم بن حريث، فقال: انا على دين عثمان، فقال له: أنت على دين شيطان، ثم حمل عليه فقتله، فصاح عمرو ابن الحجاج بالناس: يا حمقى، ا تدرون من تقاتلون! فرسان المصر، قوما مستميتين، لا يبرزن لهم منكم احد، فإنهم قليل، و قلما يبقون، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم، فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأي ما رايت، و ارسل الى الناس يعزم عليهم الا يبارز رجل منكم رجلا منهم.
قال ابو مخنف: حدثنى الحسين بن عقبه المرادى، قال: الزبيدى:
انه سمع عمرو بن الحجاج حين دنا من اصحاب الحسين يقول: يا اهل الكوفه، الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين، و خالف الامام، فقال له الحسين: يا عمرو بن الحجاج، ا على تحرض الناس؟ ا نحن مرقنا و أنتم ثبتم عليه؟ اما و الله لتعلمن لو قد قبضت ارواحكم، و متم على اعمالكم، أينا مرق من الدين، و من هو اولى بصلى النار! قال: ثم ان عمرو بن الحجاج حمل على الحسين في ميمنه عمر بن سعد من نحو الفرات، فاضطربوا ساعه، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول اصحاب الحسين، ثم انصرف عمرو بن الحجاج و اصحابه، و ارتفعت الغبره، فإذا هم به صريع، فمشى اليه الحسين فإذا به رمق، [فقال: رحمك ربك يا مسلم بن عوسجة، «فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا]».
و دنا منه حبيب بن مظاهر فقال: عز على مصرعك يا مسلم، ابشر بالجنة، فقال له مسلم قولا ضعيفا: بشرك الله بخير! فقال له حبيب: لو لا انى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 435