نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 430
خير منك، ثم شد عليه فضربه بسيفه حتى برد، فانه لمشتغل به يضربه بسيفه إذ شد عليه سالم، فصاح به: قد رهقك العبد، قال: فلم يابه له حتى غشيه فبدره الضربه، فاتقاه الكلبى بيده اليسرى، فأطار أصابع كفه اليسرى، ثم مال عليه الكلبى فضربه حتى قتله، و اقبل الكلبى مرتجزا و هو يقول، و قد قتلهما جميعا:
ان تنكروني فانا ابن كلب حسبي بيتى في عليم حسبي انى امرو ذو مره و عصب و لست بالخوار عند النكب انى زعيم لك أم وهب بالطعن فيهم مقدما و الضرب ضرب غلام مؤمن بالرب.
فأخذت أم وهب امراته عمودا، ثم اقبلت نحو زوجها تقول له: فداك ابى و أمي! قاتل دون الطيبين ذريه محمد، فاقبل إليها يردها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه، ثم قالت: انى لن أدعك دون ان اموت معك، [فناداها حسين، فقال: جزيتم من اهل بيت خيرا، ارجعى رحمك الله الى النساء فاجلسى معهن، فانه ليس على النساء قتال، فانصرفت اليهن].
قال: و حمل عمرو بن الحجاج و هو على ميمنه الناس في الميمنه، فلما ان دنا من حسين جثوا له على الركب، و اشرعوا الرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم على الرماح، فذهبت الخيل لترجع، فرشقوهم بالنبل، فصرعوا منهم رجالا، و جرحوا منهم آخرين.
قال ابو مخنف: فحدثني حسين ابو جعفر، قال: ثم ان رجلا من بنى تميم- يقال له عبد الله بن حوزه- جاء حتى وقف امام الحسين، فقال:
يا حسين، يا حسين! فقال حسين: ما تشاء؟ قال: ابشر بالنار، [قال:
كلا، انى اقدم على رب رحيم، و شفيع مطاع، من هذا؟ قال له اصحابه:
هذا ابن حوزه، قال: رب حزه الى النار،] قال: فاضطرب به فرسه في
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 430