responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 420

هؤلاء الفتيه من اهل بيتك قال: و تكلم جماعه اصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد، فقالوا: و الله لا نفارقك، و لكن أنفسنا لك الفداء، نقيك بنحورنا و جباهنا و أيدينا، فإذا نحن قتلنا كنا و فينا، و قضينا ما علينا.

قال ابو مخنف: حدثنى الحارث بن كعب و ابو الضحاك، [عن على ابن الحسين بن على قال: انى جالس في تلك العشية التي قتل ابى صبيحتها، و عمتي زينب عندي تمرضني، إذ اعتزل ابى باصحابه في خباء له، و عنده حوى، مولى ابى ذر الغفاري، و هو يعالج سيفه و يصلحه و ابى يقول:

يا دهر أف لك من خليل* * * كم لك بالاشراق و الأصيل‌

من صاحب او طالب قتيل* * * و الدهر لا يقنع بالبديل‌

و انما الأمر الى الجليل* * * و كل حي سالك السبيل‌

قال: فأعادها مرتين او ثلاثا حتى فهمتها، فعرفت ما اراد، فخنقتني عبرتي، فرددت دمعي و لزمت السكون، فعلمت ان البلاء قد نزل،] [فاما عمتي فإنها سمعت ما سمعت، و هي امراه، و في النساء الرقة و الجزع، فلم تملك نفسها ان وثبت تجر ثوبها، و انها لحاسره حتى انتهت اليه، فقالت:

وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياه! اليوم ماتت فاطمه أمي و على ابى و حسن أخي، يا خليفه الماضى، و ثمال الباقى، قال: فنظر إليها الحسين(ع)فقال: يا أخيه، لا يذهبن حلمك الشيطان،] قالت: بابى أنت و أمي يا أبا عبد الله! ا ستقتلت نفسي فداك، فرد غصته، و ترقرقت عيناه، و قال: لو ترك القطا ليلا لنام، قالت: يا ويلتى، ا فتغصب نفسك اغتصابا، فذلك اقرح لقلبي، و أشد على نفسي! و لطمت وجهها، و اهوت الى جيبها و شقته، و خرت مغشيا عليها، فقام إليها الحسين فصب على وجهها الماء، [و قال لها: يا أخيه، اتقى الله و تعزى بعزاء الله،، و اعلمي ان اهل الارض يموتون، و ان اهل السماء لا يبقون، و ان‌ كُلُّ شَيْ‌ءٍ هالِكٌ‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست