responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 416

و العسكر، قال: لا و لا كرامة لك، و انا اتولى ذلك، قال: فدونك، و كن أنت على الرجال، قال: فنهض اليه عشيه الخميس لتسع مضين من المحرم، قال: و جاء شمر حتى وقف على اصحاب الحسين، فقال: اين بنو أختنا؟

فخرج اليه العباس و جعفر و عثمان بنو على، فقالوا له: مالك و ما تريد؟ قال:

أنتم يا بنى أختي آمنون، قال له الفتيه: لعنك الله و لعن امانك! لئن كنت خالنا ا تؤمننا و ابن رسول الله لا أمان له! قال: ثم ان عمر بن سعد نادى:

يا خيل الله اركبى و ابشرى فركب في الناس، ثم زحف نحوهم بعد صلاه العصر، و حسين جالس امام بيته محتبيا بسيفه، إذ خفق برأسه على ركبتيه، و سمعت اخته زينب الصيحة فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي، اما تسمع الأصوات قد اقتربت! قال: [فرفع الحسين راسه فقال: انى رايت رسول الله(ص)في المنام فقال لي: انك تروح إلينا، قال‌]:

فلطمت اخته وجهها و قالت: يا ويلتا! فقال: ليس لك الويل يا أخيه، اسكنى رحمك الرحمن! و قال العباس بن على: يا أخي، أتاك القوم، قال: فنهض، ثم قال: يا عباس، اركب بنفسي أنت يا أخي حتى تلقاهم فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم؟ فأتاهم العباس، فاستقبلهم في نحو من عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب ابن مظاهر، فقال لهم العباس: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: جاء امر الأمير بان نعرض عليكم ان تنزلوا على حكمه او ننازلكم، قال: فلا تعجلوا.

حتى ارجع الى ابى عبد الله فاعرض عليه ما ذكرتم، قال: فوقفوا ثم قالوا:

القه فاعلمه ذلك، ثم القنا بما يقول، قال: فانصرف العباس راجعا يركض الى الحسين يخبره بالخبر، و وقف اصحابه يخاطبون القوم، فقال حبيب ابن مظاهر لزهير بن القين: كلم القوم ان شئت و ان شئت كلمتهم، فقال له زهير: أنت بدأت بهذا، فكن أنت تكلمهم، فقال له حبيب بن مظاهر:

اما و الله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذريه نبيه عليه السلام و عترته و اهل بيته(ص)و عباد اهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار، و الذاكرين الله كثيرا، فقال له عزره بن قيس: انك لتزكى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست