responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 409

او هذه القرية- يعنون الغاضرية- او هذه الاخرى- يعنون شفيه.

فقال: لا و الله ما استطيع ذلك، هذا رجل قد بعث الى عينا، فقال له زهير بن القين: يا بن رسول الله، ان قتال هؤلاء اهون من قتال من يأتينا من بعدهم، فلعمرى ليأتينا من بعد من ترى ما لا قبل لنا به، [فقال له الحسين: ما كنت لأبدأهم بالقتال،] فقال له زهير بن القين: سر بنا الى هذه القرية حتى تنزلها فإنها حصينة، و هي على شاطئ الفرات، فان منعونا قاتلناهم، فقتالهم اهون علينا من قتال من يجي‌ء من بعدهم، فقال له الحسين: و ايه قريه هي؟ قال: هي العقر، فقال الحسين: اللهم انى اعوذ بك من العقر، ثم نزل، و ذلك يوم الخميس، و هو اليوم الثانى من المحرم سنه احدى و ستين فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن ابى وقاص من الكوفه في اربعه آلاف قال: و كان سبب خروج ابن سعد الى الحسين(ع)ان عبيد الله بن زياد بعثه على اربعه آلاف من اهل الكوفه يسير بهم الى دستبى، و كانت الديلم قد خرجوا إليها و غلبوا عليها، فكتب اليه ابن زياد عهده على الري، و امره بالخروج.

فخرج معسكرا بالناس بحمام اعين، فلما كان من امر الحسين ما كان و اقبل الى الكوفه دعا ابن زياد عمر بن سعد، فقال: سر الى الحسين، فإذا فرغنا مما بيننا و بينه سرت الى عملك، فقال له عمر بن سعد: ان رايت رحمك الله ان تعفيني فافعل، فقال له عبيد الله: نعم، على ان ترد لنا عهدنا، قال:

فلما قال له ذلك قال عمر بن سعد: أمهلني اليوم حتى انظر، قال: فانصرف عمر يستشير نصحاءه، فلم يكن يستشير أحدا الا نهاه، قال: و جاء حمزه ابن المغيره بن شعبه- و هو ابن اخته- فقال: أنشدك الله يا خال ان تسير الى الحسين فتأثم بربك، و تقطع رحمك! فو الله لان تخرج من دنياك و مالك و سلطان الارض كلها لو كان لك، خير لك من ان تلقى الله بدم الحسين! فقال له عمر بن سعد: فانى افعل ان شاء الله.

قال هشام: حدثنى عوانه بن الحكم، عن عمار بن عبد الله بن يسار

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست