responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 388

فانى في اثر الكتاب، و السلام.

قال: و قام عبد الله بن جعفر الى عمرو بن سعيد بن العاص فكلمه.

و قال: اكتب الى الحسين كتابا تجعل له فيه الامان، و تمنيه فيه البر و الصلة، و توثق له في كتابك، و تسأله الرجوع لعله يطمئن الى ذلك فيرجع، فقال عمرو ابن سعيد: اكتب ما شئت و أتني به حتى اختمه، فكتب عبد الله بن جعفر الكتاب، ثم اتى به عمرو بن سعيد فقال له: اختمه، و ابعث به مع أخيك يحيى بن سعيد، فانه احرى ان تطمئن نفسه اليه، و يعلم انه الجد منك، ففعل، و كان عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاويه على مكة، قال: فلحقه يحيى و عبد الله بن جعفر، ثم انصرفا بعد ان اقراه يحيى الكتاب، فقالا: اقراناه الكتاب، و جهدنا به، و كان مما اعتذر به إلينا ان قال: انى رايت رؤيا فيها رسول الله (ص)، و امرت فيها بأمر انا ماض له، على كان اولى، فقالا له: فما تلك الرؤيا؟ قال: ما حدثت أحدا بها، و ما انا محدث بها حتى القى ربى.

قال: و كان كتاب عمرو بن سعيد الى الحسين بن على: بسم الله الرحمن الرحيم، من عمرو بن سعيد الى الحسين بن على، اما بعد، فانى اسال الله ان يصرفك عما يوبقك، و ان يهديك لما يرشدك، بلغنى انك قد توجهت الى العراق، و انى اعيذك بالله من الشقاق، فانى اخاف عليك فيه الهلاك، و قد بعثت إليك عبد الله بن جعفر و يحيى بن سعيد، فاقبل الى معهما، فان لك عندي الامان و الصلة و البر و حسن الجوار لك، الله على بذلك شهيد و كفيل، و مراع و وكيل، و السلام عليك.

قال: و كتب اليه الحسين: اما بعد، فانه لم يشاقق الله و رسوله من دعا الى الله عز و جل و عمل صالحا و قال اننى من المسلمين، و قد دعوت الى الامان و البر و الصلة، فخير الامان أمان الله، و لن يؤمن الله يوم القيامه من لم يخفه في الدنيا، فنسأل الله مخافه في الدنيا توجب لنا امانه يوم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست