responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 386

فأخذها الحسين، فانطلق بها، [ثم قال لأصحاب الإبل: لا أكرهكم، من أحب ان يمضى معنا الى العراق اوفينا كراءه و احسنا صحبته، و من أحب ان يفارقنا من مكاننا هذا اعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الارض، قال: فمن فارقه منهم حوسب فاوفى حقه، و من مضى منهم معه اعطاه كراءه و كساه‌].

قال ابو مخنف، عن ابى جناب، عن عدى بن حرمله، عن عبد الله ابن سليم و المذرى قالا: [أقبلنا حتى انتهينا الى الصفاح، فلقينا الفرزدق بن غالب الشاعر، فواقف حسينا فقال له: أعطاك الله سؤلك و املك فيما تحب، فقال له الحسين: بين لنا نبا الناس خلفك، فقال له الفرزدق: من الخبير سالت، قلوب الناس معك، و سيوفهم مع بنى اميه، و القضاء ينزل من السماء، و اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ،* فقال له الحسين: صدقت، لله الأمر، و اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ*، و كُلَّ يَوْمٍ‌ ربنا فِي شَأْنٍ، ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه، و هو المستعان على أداء الشكر، و ان حال القضاء دون الرجاء، فلم يعتد من كان الحق نيته، و التقوى سريرته، ثم حرك الحسين راحلته فقال:

السلام عليك، ثم افترقا].

قال هشام، عن عوانه بن الحكم، عن لبطه بن الفرزدق بن غالب، عن ابيه، قال: حججت بأمي، فانا اسوق بعيرها حين دخلت الحرم في ايام الحج، و ذلك في سنه ستين، إذ لقيت الحسين بن على خارجا من مكة معه اسيافه و تراسه، فقلت: لمن هذا القطار؟ فقيل: للحسين بن على، فأتيته فقلت: بابى و أمي يا بن رسول الله! ما اعجلك عن الحج؟ فقال: لو لم اعجل لأخذت، قال: ثم سألني: ممن أنت؟ فقلت له: امرؤ من العراق، قال: فو الله ما فتشنى عن اكثر من ذلك، و اكتفى بها منى، [فقال:

أخبرني عن الناس خلفك؟ قال: فقلت له: القلوب معك، و السيوف مع بنى اميه، و القضاء بيد الله، قال: فقال لي: صدقت،] قال: فسألته عن أشياء، فأخبرني بها من نذور و مناسك، قال: و إذا هو ثقيل اللسان من‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست