responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 339

الوليد في الأمر و قال: كيف ترى ان نصنع؟ قال: فانى ارى ان تبعث الساعة الى هؤلاء النفر فتدعوهم الى البيعه و الدخول في الطاعة، فان فعلوا قبلت منهم، و كففت عنهم، و ان أبوا قدمتهم فضربت أعناقهم قبل ان يعلموا بموت معاويه، فإنهم ان علموا بموت معاويه وثب كل امرئ منهم في جانب، و اظهر الخلاف و المنابذة، و دعا الى نفسه لا ادرى، اما ابن عمر فانى لا أراه يرى القتال، و لا يحب انه يولى على الناس، الا ان يدفع اليه هذا الأمر عفوا فأرسل عبد الله بن عمرو بن عثمان- و هو إذ ذاك غلام حدث- إليهما يدعوهما، فوجدهما في المسجد و هما جالسان، فاتاهما في ساعه لم يكن الوليد يجلس فيها للناس، و لا يأتيانه في مثلها، فقال: أجيبا، الأمير يدعوكما، فقال له: انصرف، الان نأتيه ثم اقبل أحدهما على الآخر، فقال عبد الله بن الزبير للحسين: ظن فيما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها! فقال حسين: قد ظننت، ارى طاغيتهم قد هلك، فبعث إلينا لياخذنا بالبيعه قبل ان يفشو في الناس الخبر، فقال: و انا ما أظن غيره قال: فما تريد ان تصنع؟ قال: اجمع فتيانى الساعة، ثم امشى اليه، فإذا بلغت الباب احتبستهم عليه، ثم دخلت عليه.

قال: فانى اخافه عليك إذا دخلت، قال: لا آتيه الا و انا على الامتناع قادر فقام فجمع اليه مواليه و اهل بيته، ثم اقبل يمشى حتى انتهى الى باب الوليد و قال لأصحابه: انى داخل، فان دعوتكم او سمعتم صوته قد علا فاقتحموا على باجمعكم، و الا فلا تبرحوا حتى اخرج إليكم، فدخل فسلم عليه بالإمرة و مروان جالس عنده، فقال حسين، كأنه لا يظن ما يظن من موت معاويه: الصلة خير من القطيعه، اصلح الله ذات بينكما! فلم يجيباه في هذا بشي‌ء، و جاء حتى جلس، فاقراه الوليد الكتاب، و نعى له معاويه، و دعاه الى البيعه، [فقال حسين: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! و رحم الله معاويه، و عظم لك الاجر! اما ما سألتني من البيعه فان مثلي لا يعطى بيعته سرا،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست