نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 328
الضحاك بن قيس حتى صعد المنبر و اكفان معاويه على يديه تلوح، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: ان معاويه كان عود العرب، و حد العرب، قطع الله عز و جل به الفتنة، و ملكه على العباد، و فتح به البلاد الا انه قد مات، فهذه أكفانه، فنحن مدرجوه فيها، و مدخلوه قبره، و مخلون بينه و بين عمله، ثم هو البرزخ الى يوم القيامه، فمن كان منكم يريد ان يشهده فليحضر عند الاولى و بعث البريد الى يزيد بوجع معاويه، فقال يزيد في ذلك:
جاء البريد بقرطاس يخب به* * * فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
قلنا: لك الويل ما ذا في كتابكم؟* * * قالوا: الخليفة امسى مثبتا وجعا
فمادت الارض او كادت تميد بنا* * * كان اغبر من أركانها انقطعا
من لا تزل نفسه توفى على شرف* * * توشك مقاليد تلك النفس ان تقعا
لما انتهينا و باب الدار منصفق* * * و صوت رمله ريع القلب فانصدعا
حدثنى عمر، قال: حدثنا على، عن إسحاق بن خليد،
3
عن خليد ابن عجلان مولى عباد، قال: مات معاويه و يزيد بحوارين، و كانوا كتبوا اليه حين مرض، فاقبل و قد دفن، فاتى قبره فصلى عليه، و دعا له، ثم اتى منزله، فقال: جاء البريد بقرطاس الأبيات
. ذكر الخبر عن نسبه و كنيته
اما نسبه فانه ابن ابى سفيان، و اسم ابى سفيان صخر بن حرب بن اميه بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب، و أمه هند بنت عتبة ابن ربيعه بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى، و كنيته ابو عبد الرحمن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 328