responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 313

في الأمم قبلنا، فقد صرن فينا: «أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ‌ وَ تَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ‌ وَ إِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ‌» و خصلتين أخريين لم يحفظهما جرير فلما قال ذلك ظن ابن زياد انه لم يجترئ على ذلك الا و معه جماعه من اصحابه، فقام و ركب و ترك رهانه، فقيل لعروه:

ما صنعت! تعلمن و الله ليقتلنك قال: فتوارى، فطلبه ابن زياد، فاتى الكوفه، فاخذ بها، فقدم به على ابن زياد، فامر به فقطعت يداه و رجلاه، ثم دعا به فقال: كيف ترى؟ قال: ارى انك افسدت دنياى و افسدت آخرتك، فقتله، و ارسل الى ابنته فقتلها.

و اما مرداس بن اديه فانه خرج بالاهواز و قد كان ابن زياد قبل ذلك حبسه- فيما حدثنى عمر، قال: حدثنى خلاد بن يزيد الباهلى، قال-:

حبس ابن زياد- فيمن حبس- مرداس بن اديه، فكان السجان يرى عبادته و اجتهاده، و كان يأذن له في الليل، فينصرف، فإذا طلع الفجر أتاه حتى يدخل السجن، و كان صديق لمرداس يسامر ابن زياد، فذكر ابن زياد الخوارج ليله فعزم على قتلهم إذا اصبح، فانطلق صديق مرداس الى منزل مرداس فاخبرهم، و قال: أرسلوا الى ابى بلال في السجن فليعهد فانه مقتول، فسمع ذلك مرداس، و بلغ الخبر صاحب السجن، فبات بليله سوء إشفاقا من ان يعلم الخبر مرداس فلا يرجع، فلما كان الوقت الذى كان يرجع فيه إذا به قد طلع، فقال له السجان: هل بلغك ما عزم عليه الأمير؟ قال:

نعم، قال: ثم غدوت! قال: نعم، و لم يكن جزاؤك مع احسانك ان تعاقب بسبي، و اصبح عبيد الله فجعل يقتل الخوارج، ثم دعا بمرداس، فلما حضر وثب السجان- و كان ظئرا لعبيد الله- فاخذ بقدمه، ثم قال: هب هذا، و قص عليه قصته، فوهبه له و اطلقه.

حدثنى عمر، قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا ابى، قال: حدثنى يونس بن عبيد، قال: خرج‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست