responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 311

تخرجوا على قومكم، فكيدوا عدوكم ما يضرهم، قالوا: فما الرأي؟ قال:

تسيرون الى الكورة التي اشار بنزولها معاذ بن جوين بن حصين- يعنى حلوان- او تسيرون بنا الى عين التمر فنقيم بها، فإذا سمع بنا إخواننا أتونا من كل جانب و أوب، فقال له حيان بن ظبيان: انك و الله لو سرت بنا أنت و جميع أصحابك نحو احد هذين الوجهين ما اطمأننتم به حتى يلحق بكم خيول اهل المصر، فانى تشفون انفسكم! فو الله ما عدتكم بالكثيره التي ينبغى ان تطمعوا معها بالنصر في الدنيا على الظالمين المعتدين، فاخرجوا بجانب من مصركم هذا فقاتلوا عن امر الله من خالف طاعه الله، و لا تربصوا و لا تنتظروا فإنكم انما تبادرون بذلك الى الجنه، و تخرجون انفسكم بذلك من الفتنة قالوا: اما إذا كان لا بد لنا فانا لن نخالفك، فاخرج حيث احببت.

فمكث حتى إذا كان آخر سنه من سنى ابن أم الحكم في أول السنه- و هو أول يوم من شهر ربيع الآخر- اجتمع اصحاب حيان بن ظبيان اليه، فقال لهم: يا قوم، ان الله قد جمعكم لخير و على خير، و الله الذى لا اله غيره ما سررت بشي‌ء قط في الدنيا بعد ما اسلمت سروري لمخرجى هذا على الظلمه الاثمه، فو الله ما أحب ان الدنيا بحذافيرها لي و ان الله حرمني في مخرجي هذا الشهاده و انى قد رايت ان نخرج حتى ننزل جانب دار جرير، فإذا خرج إليكم الأحزاب ناجزتموهم فقال عتريس بن عرقوب البكرى: اما ان نقاتلهم في جوف المصر فانه يقاتلنا الرجال، و تصعد النساء و الصبيان و الإماء فيرموننا بالحجارة، فقال لهم رجل منهم: انزلوا بنا إذا من وراء المصر الجسر- و هو موضع زراره، و انما بنيت زراره بعد ذلك الا أبياتا يسيره كانت منها قبل ذلك- فقال لهم معاذ بن جوين بن حصين الطائي: لا، بل سيروا بنا فلننزل بانقيا فما اسرع ما ياتيكم عدوكم، فإذا كان ذلك استقبلنا القوم بوجوهنا، و جعلنا البيوت في ظهورنا، فقاتلناهم من وجه واحد فخرجوا، فبعث اليهم جيش، فقتلوا جميعا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست