نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 295
مروان: فداك ابى و أمي! أنت و الله اكثر منا ريشا و عقبا و رجع مروان و لم يهدم دار سعيد.
حدثنى عمر، قال: حدثنا على، قال: حدثنا ابو محمد بن ذكوان القرشي، قال: قدم سعيد بن العاص على معاويه، فقال له: يا أبا عثمان، كيف تركت أبا عبد الملك؟ قال: تركته ضابطا لعملك، منفذا لأمرك قال: انه كصاحب الخبزه كفى نضجها فأكلها، قال: كلا، و الله يا امير المؤمنين، انه لمع قوم لا يحمل بهم السوط، و لا يحل لهم السيف، يتهادون كوقع النبل، سهم لك و سهم عليك، قال: ما باعد بينك و بينه؟
قال: خافني على شرفه، و خفته على شرفى، قال: فما ذا له عندك؟
قال: اسره غائبا، و اسره شاهدا، قال: تركتنا يا أبا عثمان في هذه الهنات، قال: نعم يا امير المؤمنين، فتحملت الثقل، و كفيت الحزم، و كنت قريبا لو دعوت اجبت، و لو ذهبت رفعت.
و في هذه السنه كان عزل معاويه سمره بن جندب عن البصره، و استعمل عليها عبد الله بن عمرو بن غيلان فحدثني عمر، قال: حدثنى على بن محمد قال: عزل معاويه سمره و ولى عبد الله بن عمرو بن غيلان، فاقره سته اشهر، فولى عبد الله بن عمرو شرطته عبد الله بن حصن
. ذكر توليه معاويه عبيد الله بن زياد على خراسان
و في هذه السنه ولى معاويه عبيد الله بن زياد خراسان.
(ذكر سبب ولايه ذلك):
حدثنى عمر، قال: حدثنى على بن محمد، قال: حدثنا مسلمه بن محارب و محمد بن ابان القرشي، قالا: لما مات زياد وفد عبيد الله الى معاويه فقال له: من استخلف أخي على عمله بالكوفه؟ قال: عبد الله بن خالد
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 295