ثم دخلت‌

سنه احدى و خمسين‌

(ذكر ما كان فيها من الاحداث) فمما كان فيها مشتى فضالة بن عبيد بأرض الروم، و غزوه بسر بن ابى ارطاه الصائفه، و مقتل حجر بن عدى و اصحابه.

ذكر مقتل حجر بن عدى و اصحابه‌

ذكر سبب مقتله:

قال هشام بن محمد، عن ابى مخنف، عن المجالد بن سعيد، و الصقعب ابن زهير

9

، و فضيل بن خديج، و الحسين بن عقبه المرادى، قال: كل قد حدثنى بعض هذا الحديث، فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث حجر ابن عدى الكندى و اصحابه: ان معاويه بن ابى سفيان لما ولى المغيره بن شعبه الكوفه في جمادى سنه احدى و اربعين دعاه، فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: اما بعد فان لذى الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا، و قد قال المتلمس:

لذى الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا* * * و ما علم الإنسان الا ليعلما

و قد يجزى عنك الحكيم بغير التعليم، و قد اردت ايصاءك بأشياء كثيره، فانا تاركها اعتمادا على بصرك بما يرضيني و يسعد سلطاني، و يصلح به رعيتى، و لست تاركا ايصاءك بخصلة: لا تتحم عن شتم على و ذمه، و الترحم على عثمان و الاستغفار له، و العيب على اصحاب على، و الإقصاء لهم، و ترك الاستماع منهم، و باطراء شيعه عثمان (رضوان الله عليه)، و الادناء لهم،