نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 167
ذكر ولايه بسر بن ابى ارطاه على البصره
و في هذه السنه غلب حمران بن ابان على البصره، فوجه اليه معاويه بسرا، امره بقتل بنى زياد.
ذكر الخبر عما كان من امره في ذلك:
حدثنى عمر بن شبه، قال: حدثنى على بن محمد، قال: لما صالح الحسن بن على(ع)معاويه أول سنه احدى و اربعين، وثب حمران ابن ابان على البصره فأخذها، و غلب عليها، فاراد معاويه ان يبعث رجلا من بنى القين إليها، فكلمه عبيد الله بن عباس الا يفعل و يبعث غيره، فبعث بسر بن ابى ارطاه، و زعم انه امره بقتل بنى زياد.
فحدثني مسلمه بن محارب، قال: أخذ بعض بنى زياد فحبسه- و زياد يومئذ بفارس، كان على(ع)بعثه إليها الى اكراد خرجوا بها، فظفر بهم زياد، و اقام بإصطخر- قال: فركب ابو بكره الى معاويه و هو بالكوفه، فاستاجل بسرا، فأجله أسبوعا ذاهبا و راجعا، فسار سبعه ايام، فقتل تحته دابتين، فكلمه، فكتب معاويه بالكف عنهم.
قال: و حدثنى بعض علمائنا، ان أبا بكره اقبل في اليوم السابع و قد طلعت الشمس، و اخرج بسر بنى زياد ينتظر بهم غروب الشمس ليقتلهم إذا وجبت، فاجتمع الناس لذلك و اعينهم طامحة ينتظرون أبا بكره، إذ رفع علم على نجيب او برذون يكده و يجهده، فقام عليه، فنزل عنه، و الاح بثوبه، و كبر و كبر الناس، فاقبل يسعى على رجليه حتى ادرك بسرا قبل ان يقتلهم، فدفع اليه كتاب معاويه، فاطلقهم.
حدثنى عمر، قال: حدثنا على بن محمد، قال: خطب بسر على منبر
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 167