responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 139

سنه اربعين‌

ذكر ما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك توجيه معاويه بسر بن ابى ارطاه في ثلاثة آلاف من المقاتله الى الحجاز.

فذكر عن زياد بن عبد الله البكائى، عن عوانه، قال: ارسل معاويه ابن ابى سفيان بعد تحكيم الحكمين بسر بن ابى ارطاه- و هو رجل من بنى عامر بن لؤي في جيش- فساروا من الشام حتى قدموا المدينة، و عامل على على المدينة يومئذ ابو أيوب الأنصاري، ففر منهم ابو أيوب، فاتى عليا بالكوفه، و دخل بسر المدينة، قال: فصعد منبرها و لم يقاتله بها احد، فنادى على المنبر: يا دينار، و يا نجار، و يا زريق، شيخي شيخي! عهدي به بالأمس، فأين هو! يعنى عثمان، ثم قال: يا اهل المدينة، و الله لو لا ما عهد الى معاويه ما تركت بها محتلما الا قتلته ثم بايع اهل المدينة، و ارسل الى بنى سلمه، فقال: و الله ما لكم عندي من أمان و لا مبايعه حتى تأتوني بجابر بن عبد الله، فانطلق جابر الى أم سلمه زوج النبي(ص)فقال لها: ما ذا ترين؟ انى قد خشيت ان اقتل، و هذه بيعه ضلاله، قالت: ارى ان تبايع، فانى قد امرت ابنى عمر بن ابى سلمه ان يبايع، و امرت ختني عبد الله بن زمعه‌

3

- و كانت ابنتها زينب ابنه ابى سلمه عند عبد الله بن زمعه- فأتاه جابر فبايعه، و هدم بسر دورا بالمدينة، ثم مضى حتى اتى مكة، فخافه ابو موسى ان يقتله، فقال له بسر: ما كنت لأفعل بصاحب رسول الله(ص)ذلك، فخلى عنه، و كتب ابو موسى قبل ذلك الى اليمن: ان خيلا مبعوثه من عند معاويه تقتل الناس، تقتل من ابى ان يقر بالحكومة ثم مضى بسر الى اليمن، و كان عليها عبيد الله بن عباس عاملا لعلى، فلما بلغه مسيره فر الى الكوفه حتى اتى عليا، و استخلف عبد الله بن عبد المدان الحارثى على اليمن، فأتاه بسر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست