responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 130

قال: دعانى مصقله الى رحله فقدم عشاؤه، فطعمنا منه، ثم قال: و الله ان امير المؤمنين يسألني هذا المال، و لا اقدر عليه، فقلت: و الله لو شئت ما مضت عليك جمعه حتى تجمع جميع المال، فقال: و الله ما كنت لأحملها قومى، و لا اطلب فيها الى احد ثم قال: اما و الله لو ان ابن هند هو طالبنى بها او ابن عفان لتركها لي، ا لم تر الى ابن عفان حيث اطعم الاشعث من خراج اذربيجان مائه الف في كل سنه! فقلت له: ان هذا لا يرى هذا الرأي، لا و الله ما هو بباذل شيئا كنت أخذته، فسكت ساعه، و سكت عنه، [فلا و الله ما مكث الا ليله واحده بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاويه و بلغ ذلك عليا فقال: ما له برحه الله، فعل فعل السيد، و فر فرار العبد، و خان خيانة الفاجر! اما و الله لو انه اقام فعجز ما زدنا على حبسه، فان وجدنا له شيئا أخذناه، و ان لم نقدر على مال تركناه‌] ثم سار الى داره فنقضها و هدمها، و كان اخوه نعيم بن هبيرة شيعيا، و لعلى مناصحا، فكتب اليه مصقله من الشام مع رجل من النصارى من بنى تغلب يقال له حلوان:

اما بعد، فانى كلمت معاويه فيك، فوعدك الإمارة، و مناك الكرامه، فاقبل الى ساعه يلقاك رسولي ان شاء الله، و السلام.

فأخذه مالك بن كعب الارحبى، فسرح به الى على، فاخذ كتابه فقراه، فقطع يد النصراني، فمات، و كتب نعيم الى أخيه مصقله:

لا ترمين هداك الله معترضا* * * بالظن منك فما بالي و حلوانا!

ذاك الحريص على ما نال من طمع* * * و هو البعيد فلا يحزنك إذ خانا

ما ذا اردت الى إرساله سفها* * * ترجو سقاط امرى لم يلف و سنانا

عرضته لعلى انه اسد* * * يمشى العرضنة من آساد خفانا

قد كنت في منظر عن ذا و مستمع* * * تحمى العراق و تدعى خير شيبانا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست