نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 96
سنه ثمان عشره
ذكر الاحداث التي كانت في سنه ثمان عشره
قال ابو جعفر: و في هذه السنه- اعنى سنه ثمان عشره- اصابت الناس مجاعه شديده و لزبه، و جدوب و قحوط، و ذلك هو العام الذى يسمى عام الرماده.
ذكر القحط و عام الرماده
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، قال: دخلت سنه ثمان عشره، و فيها كان عام الرماده و طاعون عمواس، فتفانى فيها الناس.
و حدثنى احمد بن ثابت الرازى، قال: حدثت عن إسحاق بن عيسى، عن ابى معشر، قال: كانت الرماده سنه ثمان عشره قال:
و كان في ذلك العام طاعون عمواس.
كتب الى السرى يقول: حدثنا شعيب، عن سيف، عن الربيع و ابى المجالد و ابى عثمان و ابى حارثة، قالوا: و كتب ابو عبيده الى عمر: ان نفرا من المسلمين أصابوا الشراب، منهم ضرار، و ابو جندل، فسألناهم فتأولوا، و قالوا: خيرنا فاخترنا، قال: «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ»! و لم يعزم علينا.
فكتب اليه عمر: فذلك بيننا و بينهم، «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ»، يعنى فانتهوا و جمع الناس، فاجتمعوا على ان يضربوا فيها ثمانين جلده، و يضمنوا الفسق من تأول عليها بمثل هذا، فان ابى قتل.
فكتب عمر الى ابى عبيده ان ادعهم، فان زعموا انها حلال فاقتلهم، و ان زعموا انها حرام فاجلدهم ثمانين فبعث اليهم فسألهم على رءوس الناس، فقالوا: حرام، فجلدهم ثمانين ثمانين، و حد القوم، و ندموا على لجاجتهم،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 96