نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 89
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و عمرو، عن الشعبى و سفيان، عن الحسن، قال: قال عمر للوفد: لعل المسلمين يفضون الى اهل الذمة بأذى و بامور لها ما ينتقضون بكم! فقالوا: ما نعلم الا وفاء و حسن ملكه، قال: فكيف هذا؟ فلم يجد عند احد منهم شيئا يشفيه و يبصر به مما يقولون، الا ما كان من الأحنف، فقال: يا امير المؤمنين، اخبرك انك نهيتنا عن الانسياح في البلاد، و أمرتنا بالاقتصار على ما في أيدينا، و ان ملك فارس حي بين اظهرهم، و انهم لا يزالون يساجلوننا ما دام ملكهم فيهم، و لم يجتمع ملكان فاتفقا حتى يخرج أحدهما صاحبه، و قد رايت انا لم نأخذ شيئا بعد شيء الا بانبعاثهم، و ان ملكهم هو الذى يبعثهم، و لا يزال هذا دأبهم حتى تاذن لنا فلنسح في بلادهم حتى نزيله عن فارس، و نخرجه من مملكته و عز امته، فهنالك ينقطع رجاء اهل فارس و يضربون جأشا فقال: صدقتني و الله، و شرحت لي الأمر عن حقه و نظر في حوائجهم و سرحهم.
و قدم الكتاب على عمر باجتماع اهل نهاوند و انتهاء اهل مهرجانقذق، و اهل كور الاهواز الى راى الهرمزان و مشيئته، فذلك كان سبب اذن عمر لهم في الانسياح
. ذكر فتح السوس
اختلف اهل السير في امرها، فاما المدائني فانه- فيما حدثنى عنه ابو زيد- قال: لما انتهى فل جلولاء الى يزدجرد و هو بحلوان، دعا بخاصته و الموبذ، فقال: ان القوم لا يلقون جمعا الا فلوه، فما ترون؟
فقال الموبذ: نرى ان تخرج فتنزل اصطخر، فإنها بيت المملكة، و تضم إليك خزائنك، و توجه الجنود فاخذ برايه، و سار الى أصبهان دعا سياه،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 89