responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 79

ثم ان حرقوصا تحرر يوم صفين و بقي على ذلك، و شهد النهروان مع الحرورية

. غزو المسلمين فارس من قبل البحرين‌

و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- غزا المسلمون ارض فارس من قبل البحرين فيما زعم سيف و رواه.

ذكر الخبر بذلك:

كتب الى السرى، يقول: حدثنا شعيب، قال: حدثنا سيف، عن محمد و المهلب و عمرو، قالوا: كان المسلمون بالبصرة و أرضها- و أرضها يومئذ سوادها، و الاهواز على ما هم عليه الى ذلك اليوم، ما غلبوا عليه منها ففي ايديهم، و ما صولحوا عليه منها ففي أيدي اهله، يؤدون الخراج و لا يدخل عليهم، و لهم الذمة و المنعه- و عميد الصلح الهرمزان و قد قال عمر: حسبنا لأهل البصره سوادهم و الاهواز، وددت ان بيننا و بين فارس جبلا من نار لا يصلون إلينا منه و لا نصل اليهم، كما قال لأهل الكوفه: وددت ان بينهم و بين الجبل جبلا من نار لا يصلون إلينا منه، و لا نصل اليهم.

و كان العلاء بن الحضرمى على البحرين ازمان ابى بكر، فعزله عمر، و جعل قدامه بن المظعون مكانه، ثم عزل قدامه ورد العلاء، و كان العلاء يبارى سعدا لصدع صدعه القضاء بينهما، فطار العلاء على سعد في الرده بالفضل، فلما ظفر سعد بالقادسية، و ازاح الاكاسره عن الدار، و أخذ حدود ما يلى السواد، و استعلى، و جاء باعظم مما كان العلاء جاء به، سر العلاء ان يصنع شيئا في الأعاجم، فرجا ان يدال كما قد كان اديل، و لم يقدر العلاء و لم ينظر فيما بين فضل الطاعة و المعصية بجد، و كان ابو بكر قد استعمله، و اذن له في قتال اهل الرده، و استعمله عمر، و نهاه عن البحر، فلم يقدر في الطاعة و المعصية و عواقبهما، فندب اهل البحرين الى فارس، فتسرعوا الى ذلك، و فرقهم اجنادا، على أحدهما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست