نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 77
و خلى سره الاهواز كرها* * * غداه الجسر إذ نجم الربيع
و قال حرقوص:
غلبنا الهرمزان على بلاد* * * لها في كل ناحيه ذخائر
سواء برهم و البحر فيها* * * إذا صارت نواجبها بواكر
لها بحر يعج بجانبيه* * * جعافر لا يزال لها زواخر
فتح تستر
و فيها فتحت تستر في قول سيف و روايته- اعنى سنه سبع عشره- و قال بعضهم: فتحت سنه ست عشره، و بعضهم يقول: في سنه تسع عشره.
ذكر الخبر عن فتحها:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو، قالوا: لما انهزم الهرمزان يوم سوق الاهواز، و افتتح حرقوص بن زهير سوق الاهواز، اقام بها، و بعث جزء بن معاويه في اثره بأمر عمر الى سرق، و قد كان عهد اليه فيه: ان فتح الله عليهم ان يتبعه جزءا، و يكون وجهه الى سرق فخرج جزء في اثر الهرمزان، و الهرمزان متوجه الى رامهرمز هاربا، فما زال يقتلهم حتى انتهى الى قريه الشغر، و اعجزه بها الهرمزان، فمال جزء الى دورق من قريه الشغر، و هي شاغره برجلها- و دورق مدينه سرق فيها قوم لا يطيقون منعها- فأخذها صافيه، و كتب الى عمر بذلك و الى عتبة، و بدعائه من هرب الى الجزاء و المنعه، و اجابتهم الى ذلك.
فكتب عمر الى جزء بن معاويه و الى حرقوص بن زهير بلزوم ما غلبا عليه، و بالمقام حتى يأتيهما امره، و كتب اليه مع عتبة بذلك، ففعلا و استاذن جزء في عمران بلاده عمر، فاذن له، فشق الانهار، و عمر الموات و لما
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 77