نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 68
أم غير معزول؟ و جعل ابو عبيده لا يخبره حتى إذا طال على عمر ان يقدم ظن الذى قد كان، فكتب اليه بالاقبال، فاتى خالد أبا عبيده، فقال:
رحمك الله، ما اردت الى ما صنعت! كتمتنى امرا كنت أحب ان اعلمه قبل اليوم! فقال ابو عبيده: انى و الله ما كنت لاروعك ما وجدت لذلك بدا، و قد علمت ان ذلك يروعك قال: فرجع خالد الى قنسرين، فخطب اهل عمله و ودعهم و تحمل، ثم اقبل الى حمص فخطبهم و ودعهم، ثم خرج نحو المدينة حتى قدم على عمر، فشكاه و قال: لقد شكوتك الى المسلمين، و بالله انك في امرى غير مجمل يا عمر، فقال عمر: من اين هذا الثراء؟
قال: من الانفال و السهمان، ما زاد على الستين ألفا فلك فقوم عمر عروضه فخرجت اليه عشرون ألفا، فادخلها بيت المال ثم قال: يا خالد، و الله انك على لكريم، و انك الى لحبيب، و لن تعاتبنى بعد اليوم على شيء.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبد الله بن المستورد، عن ابيه، عن عدى بن سهيل، قال: كتب عمر الى الأمصار: انى لم اعزل خالدا عن سخطه و لا خيانة، و لكن الناس فتنوا به، فخفت ان يوكلوا اليه و يبتلوا به، فاحببت ان يعلموا ان الله هو الصانع، و الا يكونوا بعرض فتنه.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن مبشر، عن سالم، قال: لما قدم خالد على عمر قال عمر متمثلا:
صنعت فلم يصنع كصنعك صانع* * * و ما يصنع الأقوام فالله يصنع
فاغرمه شيئا، ثم عوضه، و كتب فيه الى الناس بهذا الكتاب ليعذره عندهم و ليبصرهم
. ذكر تجديد المسجد الحرام و التوسعه فيه
و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- اعتمر عمر، و بنى المسجد الحرام- فيما زعم الواقدى- و وسع فيه، و اقام بمكة عشرين ليله، و هدم على اقوام أبوا ان يبيعوا، و وضع اثمان دورهم في بيت المال حتى أخذوها
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 68