responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 573

دعاء على معاويه الى الطاعة و الجماعه‌

قال ابو مخنف: حدثنى عبد الملك بن ابى حره الحنفي، ان عليا قال:

هذا يوم نصرتم فيه بالحمية، و جاء الناس حتى أتوا عسكرهم، فمكث على يومين لا يرسل الى معاويه أحدا، و لا يرسل اليه معاويه [ثم ان عليا دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، و سعيد بن قيس الهمدانى، و شبث بن ربعي التميمى، فقال: ائتوا هذا الرجل فادعوه الى الله و الى الطاعة و الجماعه،] فقال له شبث بن ربعي: يا امير المؤمنين، الا تطمعه في سلطان توليه اياه، و منزله يكون له بها اثره عندك ان هو بايعك؟ فقال على: ائتوه فالقوه و احتجوا عليه، و انظروا ما رايه- و هذا في أول ذي الحجه- فاتوه، و دخلوا عليه، فحمد الله و اثنى عليه ابو عمره بشير بن عمرو، و قال: يا معاويه، ان الدنيا عنك زائله، و انك راجع الى الآخرة، و ان الله عز و جل محاسبك بعملك، و جازيك بما قدمت يداك، و انى أنشدك الله عز و جل ان تفرق جماعه هذه الامه، و ان تسفك دماءها بينها! فقطع عليه الكلام، و قال:

هلا اوصيت بذلك صاحبك؟ فقال ابو عمره: ان صاحبي ليس مثلك، صاحبي أحق البريه كلها بهذا الأمر في الفضل و الدين و السابقه في الاسلام، و القرابة من الرسول(ص)قال: فيقول ما ذا؟ قال:

يأمرك بتقوى الله عز و جل، و اجابه ابن عمك الى ما يدعوك اليه من الحق، فانه اسلم لك في دنياك، و خير لك في عاقبه امرك قال معاويه: و نطل دم عثمان رضى الله عنه! لا و الله لا افعل ذلك ابدا فذهب سعيد بن قيس يتكلم، فبادره شبث بن ربعي، فتكلم فحمد الله و اثنى عليه، و قال: يا معاويه، انى قد فهمت ما رددت على ابن محصن، انه و الله لا يخفى علينا ما تغزو و ما تطلب، انك لم تجد شيئا تستغوى به الناس و تستميل به اهواءهم، و تستخلص به طاعتهم، الا قولك: قتل امامكم مظلوما، فنحن نطلب بدمه، فاستجاب‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست