responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 548

رحلك، و اجمع إليك ثقاتك و من احببت ان يصحبك حتى تأتيها و معك جند، فان ذلك ارعب لعدوك و أعز لوليك، فإذا أنت قدمتها ان شاء الله فاحسن الى المحسن، و اشتد على المريب، و ارفق بالعامه و الخاصة، فان الرفق يمن‌].

فقال له قيس بن سعد: رحمك الله يا امير المؤمنين! فقد فهمت ما قلت، اما قولك: اخرج إليها بجند، فو الله لئن لم أدخلها الا بجند آتيها به من المدينة لا أدخلها ابدا، فانا ادع ذلك الجند لك، فان أنت احتجت اليهم كانوا منك قريبا، و ان اردت ان تبعثهم الى وجه من وجوهك كانوا عده لك، و انا اصير إليها بنفسي و اهل بيتى و اما ما أوصيتني به من الرفق و الاحسان، فان الله عز و جل هو المستعان على ذلك.

قال: فخرج قيس بن سعد في سبعه نفر من اصحابه حتى دخل مصر، فصعد المنبر، فجلس عليه، و امر بكتاب معه من امير المؤمنين فقرئ على اهل مصر:

بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله على امير المؤمنين الى من بلغه كتابي هذا من المؤمنين و المسلمين سلام عليكم، فانى احمد إليكم الله الذى لا اله الا هو اما بعد، فان الله عز و جل بحسن صنعه و تقديره و تدبيره، اختار الاسلام دينا لنفسه و ملائكته و رسله، و بعث به الرسل(ع)الى عباده، و خص به من انتخب من خلقه، فكان مما اكرم الله عز و جل به هذه الامه، و خصهم به من الفضيلة ان بعث اليهم محمدا (صلى الله عليه و سلم)، فعلمهم الكتاب و الحكمه و الفرائض و السنه، لكيما يهتدوا، و جمعهم لكيما لا يتفرقوا، و زكاهم لكيما يتطهروا، و رفههم لكيما لا يجوروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز و جل صلوات الله عليه و رحمته و بركاته ثم ان المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين، عملا بالكتاب و السنه، و احسنا السيرة، و لم يعدوا السنه، ثم توفاهما الله عز و جل، رضى الله عنهما ثم ولى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست