responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 53

ذكر فتح الجزيرة

و في هذه السنه- اعنى سنه سبع عشره- افتتحت الجزيرة في روايه سيف و اما ابن إسحاق، فانه ذكر انها افتتحت في سنه تسع عشره من الهجره، و ذكر من سبب فتحها ما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه عنه، ان عمر كتب الى سعد بن ابى وقاص: ان الله قد فتح على المسلمين الشام و العراق، فابعث من عندك جندا الى الجزيرة، و امر عليهم احد الثلاثة: خالد بن عرفطه، او هاشم بن عتبة، او عياض بن غنم.

فلما انتهى الى سعد كتاب عمر، قال: ما اخر امير المؤمنين عياض بن غنم آخر القوم الا انه له فيه هوى ان اوليه، و انا موليه فبعثه و بعث معه جيشا، و بعث أبا موسى الأشعري، و ابنه عمر بن سعد- و هو غلام حدث السن ليس اليه من الأمر شي‌ء- و عثمان بن ابى العاص بن بشر الثقفى، و ذلك في سنه تسع عشره فخرج عياض الى الجزيرة، فنزل بجنده على الرهاء فصالحه أهلها على الجزية، و صالحت حران حين صالحت الرهاء، فصالحه أهلها على الجزية ثم بعث أبا موسى الأشعري الى نصيبين، و وجه عمر بن سعد الى راس العين في خيل رداء للمسلمين، و سار بنفسه في بقية الناس الى دارا، فنزل عليها حتى افتتحها، فافتتح ابو موسى نصيبين، و ذلك في سنه تسع عشره ثم وجه عثمان بن ابى العاص الى أرمينية الرابعه فكان عندها شي‌ء من قتال، اصيب فيه صفوان بن المعطل السلمى شهيدا.

ثم صالح أهلها عثمان بن ابى العاص على الجزية، على كل اهل بيت دينار ثم كان فتح قيساريه من فلسطين و هرب هرقل.

و اما في روايه سيف، فان الخبر في ذلك، فيما كتب به الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و المهلب و طلحه و عمرو و سعيد، قالوا:

خرج عياض بن غنم في اثر القعقاع، و خرج القواد- يعنى حين كتب عمر الى سعد بتوجيه القعقاع في اربعه آلاف من جنده مددا لأبي عبيده حين قصدته الروم و هو بحمص- فسلكوا طريق الجزيرة على الفراض و غيرها،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست