responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 513

فكروا عليه، فلما عرفوه قالوا: الزبير! فدعوه، فلما نفر فيهم علباء بن الهيثم، و مر القعقاع في نفر بطلحه و هو يقول: الى عباد الله، الصبر الصبر! قال له: يا أبا محمد، انك لجريح، و انك عما تريد لعليل، فادخل الأبيات، فقال: يا غلام، ادخلنى و ابغنى مكانا فادخل البصره و معه غلام و رجلان، فاقتتل الناس بعده، فاقبل الناس في هزيمتهم تلك و هم يريدون البصره.

فلما رأوا الجمل اطافت به مضر عادوا قلبا كما كانوا حيث التقوا، و عادوا الى امر جديد، و وقفت ربيعه البصره، منهم ميمنه و منهم ميسره، و قالت عائشة: خل يا كعب عن البعير، و تقدم بكتاب الله عز و جل فادعهم اليه، و دفعت اليه مصحفا و اقبل القوم و امامهم السبئيه يخافون ان يجرى الصلح، فاستقبلهم كعب بالمصحف، و على من خلفهم يزعهم و يابون الا اقداما، فلما دعاهم كعب رشقوه رشقا واحدا، فقتلوه، و رموا عائشة في هودجها، فجعلت تنادى: يا بنى، البقية البقية- و يعلو صوتها كثره- الله الله، اذكروا الله عز و جل و الحساب، فيأبون الا اقداما، فكان أول شي‌ء احدثته حين أبوا ان قالت: ايها الناس، العنوا قتله عثمان و أشياعهم، و اقبلت تدعو.

و ضج اهل البصره بالدعاء، و سمع على بن ابى طالب الدعاء فقال:

ما هذه الضجة؟ فقالوا: عائشة تدعو و يدعون معها على قتله عثمان و أشياعهم، فاقبل يدعو و يقول: اللهم العن قتله عثمان و أشياعهم و أرسلت الى عبد الرحمن ابن عتاب و عبد الرحمن بن الحارث: اثبتا مكانكما، و ذمرت الناس حين رات ان القوم لا يريدون غيرها، و لا يكفون عن الناس، فازدلفت مضر البصره، فقصفت مضر الكوفه حتى زوحم على، فنخس على قفا محمد، و قال: احمل، فنكل، فاهوى على الى الراية ليأخذها منه، فحمل، فترك الراية في يده، و حملت مضر الكوفه، فاجتلدوا قدام الجمل حتى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست