نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 508
السباع، و جاء طلحه سهم غرب يخل ركبته بصفحه الفرس، فلما امتلا موزجه دما و ثقل قال لغلامه: اردفنى و امسكنى، و ابغنى مكانا انزل فيه، فدخل البصره و هو يتمثل مثله و مثل الزبير:
فان تكن الحوادث اقصدتنى* * * و اخطاهن سهمي حين ارمى
فقد ضيعت حين تبعت سهما* * * سفاها ما سفهت و ضل حلمي
اطعتهم بفرقه آل لأي* * * فألقوا للسباع دمى و لحمى
خبر وقعه الجمل من روايه اخرى
قال ابو جعفر: و اما غير سيف فانه ذكر من خبر هذه الوقعه و امر الزبير و انصرافه عن الموقف الذى كان فيه ذلك اليوم غير الذى ذكر سيف عن صاحبيه، و الذى ذكر من ذلك بعضهم ما حدثنيه احمد بن زهير، قال:
حدثنا ابى ابو خيثمة، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال:
سمعت ابى قال: سمعت يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، في قصه ذكرها من خبر على و طلحه و الزبير و عائشة في مسيرهم الذى نحن في ذكره في هذا الموضع قال: و بلغ الخبر عليا- يعنى خبر السبعين الذين قتلوا مع العبدى بالبصرة- فاقبل- يعنى عليا- في اثنى عشر ألفا، فقدم البصره، و جعل يقول:
يا لهف نفسي على ربيعه* * * ربيعه السامعه المطيعه
سنتها كانت بها الوقيعه
.
فلما تواقفوا خرج على على فرسه، فدعا الزبير، فتواقفا، فقال على للزبير: ما جاء بك؟ قال: أنت، و لا أراك لهذا الأمر أهلا، و لا اولى به
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 508