نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 477
حبيبه رسول الله ص، اما بعد: فانا ابنك الخالص ان اعتزلت هذا الأمر و رجعت الى بيتك، و الا فانا أول من نابذك قال: زيد ابن صوحان: رحم الله أم المؤمنين! امرت ان تلزم بيتها و امرنا ان نقاتل، فتركت ما امرت به و أمرتنا به، و صنعت ما امرنا به و نهتنا عنه!
ذكر الخبر عن مسير على بن ابى طالب نحو البصره
مما كتب به الى السرى، ان شعيبا حدثه، قال: حدثنا سيف، عن عبيده بن معتب، عن يزيد الضخم، قال: لما اتى عليا الخبر و هو بالمدينة بأمر عائشة و طلحه و الزبير انهم قد توجهوا نحو العراق، خرج يبادر و هو يرجو ان يدركهم و يردهم، فلما انتهى الى الربذة أتاه عنهم انهم قد أمعنوا، فأقام بالربذة أياما، و أتاه عن القوم انهم يريدون البصره، فسرى بذلك عنه، و قال: ان اهل الكوفه أشد الى حبا، و فيهم رؤوس العرب و اعلامهم فكتب اليهم: انى قد اخترتكم على الأمصار و انى بالأثرة.
حدثنى عمر، قال: حدثنا ابو الحسن، عن بشير بن عاصم، عن محمد ابن عبد الرحمن بن ابى ليلى، عن ابيه، قال: كتب على الى اهل الكوفه:
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد، فانى اخترتكم و النزول بين أظهركم لما اعرف من مودتكم و حبكم لله عز و جل و لرسوله ص، فمن جاءني و نصرني فقد أجاب الحق و قضى الذى عليه.
حدثنى عمر، قال: حدثنا ابو الحسن قال: حدثنا حبان بن موسى، عن طلحه بن الأعلم و بشر بن عاصم، عن ابن ابى ليلى، عن ابيه، قال:
بعث محمد بن ابى بكر الى الكوفه و محمد بن عون، فجاء الناس الى ابى موسى يستشيرونه في الخروج، فقال ابو موسى: اما سبيل الآخرة فان تقيموا، و اما سبيل الدنيا فان تخرجوا، و أنتم اعلم و بلغ المحمدين قول ابى موسى، فبايناه و اغلظا له، فقال: اما و الله ان بيعه عثمان في عنقى و عنق صاحبكما الذى أرسلكما، ان أردنا ان نقاتل لا نقاتل حتى لا يبقى احد من قتله
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 477