نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 40
سنه سبع عشره
ففيها اختطت الكوفه، و تحول سعد بالناس من المدائن إليها في قول سيف بن عمر و روايته.
ذكر سبب تحول من تحول من المسلمين من المدائن الى الكوفه و سبب اختطاطهم الكوفه في روايه سيف
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو و سعيد، قالوا: لما جاء فتح جلولاء و حلوان و نزول القعقاع بن عمرو بحلوان فيمن معه، و جاء فتح تكريت و الحصنين، و نزول عبد الله بن المعتم و ابن الأفكل الحصنين فيمن معه، و قدمت الوفود بذلك على عمر، فلما رآهم عمر قال: و الله ما هيئتكم بالهيئه التي ابدأتم بها، و لقد قدمت وفود القادسية و المدائن و انهم لكما ابدءوا، و لقد انتكيتم فما غيركم؟ قالوا: و خومه البلاد فنظر في حوائجهم، و عجل سراحهم، و كان في وفود عبد الله بن المعتم عتبة بن الوعل، و ذو القرط، و ابن ذي السنينه، و ابن الحجير و بشر، فعاقدوا عمر على بنى تغلب، فعقد لهم، على ان من اسلم منهم فله ما للمسلمين و عليه ما عليهم، و من ابى فعليه الجزاء، و انما الاجبار من العرب على من كان في جزيرة العرب فقالوا: إذا يهربون و ينقطعون فيصيرون عجما، فامر اجمل الصدقه، فقال: ليس الا الجزاء، فقالوا: تجعل جزيتهم مثل صدقه المسلم، فهو مجهودهم، ففعل على الا ينصروا وليدا ممن اسلم آباؤهم، فقالوا: لك ذلك، فهاجر هؤلاء التغلبيون و من أطاعهم من النمريين و الاياديين الى سعد بالمدائن و خطوا معه بعد بالكوفه، و اقام من اقام في بلاده على ما أخذوا لهم على عمر مسلمهم و ذميهم.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابن شبرمة، عن الشعبى، قال: كتب حذيفة الى عمر: ان العرب قد اترفت بطونها،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 40