نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 35
فتراجعوا و أقروا بالجزاء الى ان تحول سعد من المدائن الى الكوفه، فلحق به، و استخلف قباذ على الثغر، و كان اصله خراسانيا
. ذكر فتح تكريت
و كان في هذه السنه- اعنى سنه ست عشره في روايه سيف- فتح تكريت، و ذلك في جمادى منها.
ذكر الخبر عن فتحها:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و سعيد، و شاركهم الوليد بن عبد الله بن ابى طيبه، قالوا: كتب سعد في اجتماع اهل الموصل الى الانطاق و اقباله حتى نزل بتكريت، و خندق فيه عليه ليحمى ارضه، و في اجتماع اهل جلولاء على مهران معه، فكتب في جلولاء ما قد فرغنا منه، و كتب في تكريت و اجتماع اهل الموصل الى الانطاق بها: ان سرح الى الانطاق عبد الله بن المعتم، و استعمل على مقدمته ربعي ابن الأفكل العنزي، و على ميمنته الحارث بن حسان الذهلي، و على ميسرته فرات بن حيان العجلى، و على ساقته هانئ بن قيس، و على الخيل عرفجة ابن هرثمة، ففصل عبد الله بن المعتم في خمسه آلاف من المدائن، فسار الى تكريت أربعا، حتى نزل على الانطاق، و معه الروم و اياد و تغلب و النمر و معه الشهارجه و قد خندقوا بها، فحصرهم اربعين يوما، فتزاحفوا فيها اربعه و عشرين زحفا، و كانوا اهون شوكه، و اسرع امرا من اهل جلولاء، و وكل عبد الله بن المعتم بالعرب ليدعوهم اليه و الى نصرته على الروم، فهم لا يخفون عليه شيئا، و لما رات الروم انهم لا يخرجون خرجه الا كانت عليهم، و يهزمون في كل ما زاحفوهم، تركوا امراءهم، و نقلوا متاعهم الى السفن، و اقبلت العيون من تغلب و اياد و النمر الى عبد الله بن المعتم بالخبر، و سألوه للعرب السلم، و اخبروه انهم قد استجابوا له، فأرسل اليهم: ان كنتم
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 35