responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 335

لانت اكرم على من ذلك، و لكنى قد علمت ان بالباب قوما قد علموا انك جمعتنا لنشير عليك، فاحببت ان يبلغهم قولي، فاقود لك خيرا، او ادفع عنك شرا فرد عثمان عماله على اعمالهم، و امرهم بالتضييق على من قبلهم، و امرهم بتجمير الناس في البعوث، و عزم على تحريم اعطياتهم ليطيعوه، و يحتاجوا اليه، ورد سعيد بن العاص أميرا على الكوفه، فخرج اهل الكوفه عليه بالسلاح، فتلقوه فردوه، و قالوا: لا و الله لا يلى علينا حكما ما حملنا سيوفنا.

حدثنى جعفر، قال: حدثنا عمرو و على بن حسين، عن ابيه، عن هارون بن سعد، عن ابى يحيى عمير بن سعد النخعى، انه قال: كأني انظر الى الاشتر مالك بن الحارث النخعى على وجهه الغبار، و هو متقلد السيف، و هو يقول: و الله لا يدخلها علينا ما حملنا سيوفنا- يعنى سعيدا، و ذلك يوم الجرعة، و الجرعة مكان مشرف قرب القادسية- و هناك تلقاه اهل الكوفه.

حدثنى جعفر، قال: حدثنا عمرو و على، قالا: حدثنا حسين، عن ابيه، عن هارون بن سعد، عن عمرو بن مره الجملي، عن ابى البختري الطائي، عن ابى ثور الحدائى- و حداء حي من مراد- انه قال:

دفعت الى حذيفة بن اليمان و ابى مسعود عقبه بن عمرو الأنصاري و هما في مسجد الكوفه يوم الجرعة، حيث صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا، و ابو مسعود يعظم ذلك، و يقول: ما ارى ان ترد على عقبيها حتى يكون فيها دماء، فقال حذيفة: و الله لتردن على عقبيها، و لا يكون فيها محجمه من دم، و ما اعلم منها اليوم شيئا الا و قد علمته و محمد(ص)حي، و ان الرجل ليصبح على الاسلام ثم يمسى و ما معه منه شي‌ء، ثم يقاتل اهل القبله و يقتله الله غدا، فينكص قلبه، فتعلوه استه فقلت لأبي ثور: فلعله قد كان، قال: لا و لله ما كان فلما رجع‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست