responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 333

حدثنى جعفر بن عبد الله المحمدي، قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحه و على بن حسين بن عيسى، قالا: حدثنا حسين بن عيسى، عن ابيه، عن هارون بن سعد، عن العلاء بن عبد الله بن زيد العنبري، انه قال: اجتمع ناس من المسلمين، فتذاكروا اعمال عثمان و ما صنع، فاجتمع رأيهم على ان يبعثوا اليه رجلا يكلمه، و يخبره بأحداثه، فأرسلوا اليه عامر ابن عبد الله التميمى ثم العنبري- و هو الذى يدعى عامر بن عبد قيس- فأتاه، فدخل عليه، فقال له: ان ناسا من المسلمين اجتمعوا فنظروا في اعمالك، فوجدوك قد ركبت أمورا عظاما، فاتق الله عز و جل و تب اليه، و انزع عنها قال له عثمان: انظر الى هذا، فان الناس يزعمون انه قارئ، ثم هو يجي‌ء فيكلمني في المحقرات، فو الله ما يدرى اين الله! قال عامر: انا لا ادرى اين الله! قال: نعم، و الله ما تدرى اين الله، قال عامر: بلى و الله انى لادرى ان الله بالمرصاد لك فأرسل عثمان الى معاويه بن ابى سفيان، و الى عبد الله بن سعد بن ابى سرح، و الى سعيد بن العاص، و الى عمرو بن العاص بن وائل السهمي، و الى عبد الله بن عامر، فجمعهم ليشاورهم في امره و ما طلب اليه، و ما بلغه عنهم، فلما اجتمعوا عنده قال لهم: ان لكل امرئ وزراء و نصحاء، و انكم وزرائى و نصحائى و اهل ثقتي، و قد صنع الناس ما قد رايتم، و طلبوا الى ان اعزل عمالى، و ان ارجع عن جميع ما يكرهون الى ما يحبون، فاجتهدوا رأيكم، و أشيروا على.

فقال له عبد الله بن عامر: رأيي لك يا امير المؤمنين ان تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك، و ان تجمرهم في المغازى حتى يذلوا لك فلا يكون همه احدهم الا نفسه، و ما هو فيه من دبره دابته، و قمل فروه ثم اقبل عثمان على سعيد بن العاص فقال له: ما رأيك؟ قال: يا امير المؤمنين، ان كنت ترى رأينا فاحسم عنك الداء، و اقطع عنك الذى تخاف، و اعمل برأيي تصب، قال: و ما هو؟ قال: ان لكل قوم قاده متى تهلك يتفرقوا،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست