نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 313
من الزحوف الذين هزمهم الأحنف، فقاتلهم، فجال المسلمون جولة، فقتل فرسان من فرسانهم، ثم اظفر الله المسلمين بهم فهزموهم و قتلوهم، فقال كثير النهشلي:
سقى مزن السحاب إذا استهلت* * * مصارع فتية بالجوزجان
الى القصرين من رستاق خوط* * * اقادهم هناك الاقرعان
و هي طويله
ذكر صلح الأحنف مع اهل بلخ
و في هذه السنه، جرى صلح بين الأحنف و بين اهل بلخ.
ذكر الخبر بذلك:
قال على: أخبرنا زهير بن الهنيد، عن اياس بن المهلب، قال:
سار الأحنف من مرو الروذ الى بلخ فحاصرهم، فصالحه أهلها على أربعمائة الف، فرضى منهم بذلك، و استعمل ابن عمه، و هو اسيد بن المتشمس ليأخذ منهم ما صالحوه عليه، و مضى الى خارزم، فأقام حتى هجم عليه الشتاء، فقال لأصحابه: ما ترون؟ قال له حصين: قد قال لك عمرو بن معديكرب، قال: و ما قال؟ قال: قال:
إذا لم تستطع امرا فدعه* * * و جاوزه الى ما تستطيع
قال: فامر الأحنف بالرحيل، ثم انصرف الى بلخ، و قد قبض ابن عمه ما صالحهم عليه، و كان وافق و هو يجيبهم المهرجان، فاهدوا اليه هدايا من آنيه الذهب و الفضه و دنانير و دراهم و متاع و ثياب، فقال ابن عم الأحنف:
هذا ما صالحناكم عليه؟ قالوا: لا، و لكن هذا شيء نصنعه في هذا اليوم بمن ولينا نستعطفه به، قال: و ما هذا اليوم؟ قالوا: المهرجان، قال: ما ادرى ما هذا؟ و انى لأكره ان ارده، و لعله من حقي، و لكن اقبضه و اعزله
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 313