نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 309
عن رجل، عن كليب بن الحلحال، عن الحلحال بن ذرى، قال:
خرجنا مع ابن مسعود سنه احدى و ثلاثين و نحن اربعه عشر راكبا حتى أتينا على الربذة فإذا امراه قد تلقتنا، فقالت: اشهدوا أبا ذر- و ما شعرنا بامره و لا بلغنا- فقلنا: و اين ابو ذر؟ فأشارت الى خباء، فقلنا: ما له؟ قالت:
فارق المدينة لامر قد بلغه فيها، ففارقها قال ابن مسعود: ما دعاه الى الاعراب؟ فقالت: اما ان امير المؤمنين قد كره ذلك، و لكنه كان يقول:
هي بعد، و هي مدينه فمال ابن مسعود اليه و هو يبكى، فغسلناه و كفناه، و إذا خباء منضوخ بمسك، فقلنا للمرأة: ما هذا؟ فقالت: كانت مسكه، فلما حضر قال: ان الميت يحضره شهود يجدون الريح، و لا يأكلون، فدوفى تلك المسكه بماء، ثم رشى بها الخباء فاقريهم ريحها، و اطبخى هذا اللحم، فانه سيشهدنى قوم صالحون يلون دفنى، فاقريهم، فلما دفناه دعتنا الى الطعام فأكلنا، و أردنا احتمالها، فقال ابن مسعود: امير المؤمنين قريب، نستامره، فقدمنا مكة فأخبرناه الخبر، فقال: يرحم الله أبا ذر، و يغفر له نزوله الربذة! و لما صدر خرج فاخذ طريق الربذة، فضم عياله الى عياله، و توجه نحو المدينة، و توجهنا نحو العراق، و عدتنا: ابن مسعود و ابو مفزر التميمى، و بكر بن عبد الله التميمى، و الأسود بن يزيد النخعى و علقمه بن قيس النخعى، و الحلحال ابن ذرى الضبي و الحارث بن سويد التميمى، و عمرو بن عتبة بن فرقد السلمى، و ابن ربيعه السلمى، و ابو رافع المزنى، و سويد بن مثعبه التميمى، و زياد بن معاويه النخعى، و أخو القرثع الضبي، و أخو معضد الشيبانى
. فتح مرو روذ و الطالقان و الفارياب و الجوزجان و طخارستان
و في سنه اثنتين و ثلاثين فتح ابن عامر مرو روذ و الطالقان و الفارياب و الجوزجان و طخارستان.
ذكر الخبر عن ذلك:
قال على: أخبرنا سلمه بن عثمان و غيره، عن اسماعيل بن مسلم، عن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 309