responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 300

يقال له إيلياء، فجمع من كان قبله من النصارى، و قال لهم: ان ملك الفرس قد قتل، و هو ابن شهريار بن كسرى، و انما شهريار ولد شيرين المؤمنة التي قد عرفتم حقها و إحسانها الى اهل ملتها من غير وجه، و لهذا الملك عنصر في النصرانية مع ما نال النصارى في ملك جده كسرى من الشرف، و قبل ذلك في مملكه ملوك من اسلافه من الخير، حتى بنى لهم بعض البيع، و سدد لهم بعض ملتهم، فينبغي لنا ان نحزن لقتل هذا الملك من كرامته بقدر احسان اسلافه و جدته شيرين، كان الى النصارى، و قد رايت ان ابنى له ناووسا، و احمل جثته في كرامة حتى اواريها فيه.

فقال النصارى: امرنا لأمرك ايها المطران تبع، و نحن لك على رأيك هذا مواطئون فامر المطران فبنى في جوف بستان المطارنة بمرو ناووسا، و مضى بنفسه و معه نصارى مرو حتى استخرج جثه يزدجرد من النهر و كفنها، و جعلها في تابوت، و حمله من كان معه من النصارى على عواتقهم حتى أتوا به الناووس الذى امر ببنائه له و واروه فيه، و ردموا بابه، فكان ملك يزدجرد عشرين سنه، منها اربع سنين في دعه و ست عشره سنه في تعب من محاربه العرب اياه و غلظتهم عليه.

و كان آخر ملك ملك من آل أردشير بن بابك، وصفا الملك بعده للعرب‌

. شخوص عبد الله بن عامر الى خراسان و ما قام به من فتوح‌

و في هذه السنه- اعنى سنه احدى و ثلاثين- شخص عبد الله بن عامر الى خراسان ففتح ابرشهر و طوس و بيورد و نسا حتى بلغ سرخس، و صالح فيها اهل مرو.

ذكر الخبر عن ذلك:

ذكر ان ابن عامر لما فتح فارس قام اليه أوس بن حبيب التميمى، فقال:

اصلح الله الأمير! ان الارض بين يديك، و لم تفتتح من ذلك الا القليل، فسر فان الله ناصرك، قال: او لم نأمر بالمسير! و كره ان يظهر انه قبل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست