responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 294

يزدجرد اتى خراسان و معه خرزاذمهر، أخو رستم، فقال لماهويه مرزبان مرو: انى قد سلمت إليك الملك ثم انصرف الى العراق و اقام يزدجرد بمرو، و هم بعزل ماهويه، فكتب ماهويه الى الترك يخبرهم بانهزام يزدجرد و بقدومه عليه، و عاهدهم على مؤازرتهم عليه، و خلى لهم الطريق.

قال: و اقبل الترك الى مرو، و خرج اليهم يزدجرد فيمن معه من اصحابه، فقاتلهم و معه ماهويه في اساوره مرو، فاثخن يزدجرد في الترك، فخشي ماهويه ان ينهزم الترك، فتحول اليهم في اساوره مرو، فانهزم جند يزدجرد و قتلوا، و عقر فرس يزدجرد عند المساء، فمضى ماشيا هاربا حتى انتهى الى بيت فيه رحا على شط المرغاب، فمكث فيه ليلتين، فطلبه ماهويه فلم يقدر عليه، فلما اصبح اليوم الثانى دخل صاحب الرحا بيته، فلما راى هيئة يزدجرد قال: ما أنت؟ انسى او جنى! قال: انسى، فهل عندك طعام؟ قال: نعم، فأتاه به، فقال: انى مزمزم فاتنى بما ازمزم به، فذهب الطحان الى اسوار من الأساورة، فطلب منه ما يزمزم به، قال: و ما تصنع به؟ قال: عندي رجل لم أر مثله قط، و قد طلب هذا منى فادخله على ماهويه، فقال: هذا يزدجرد، اذهبوا فجيئونى برأسه، فقال له الموبذ: ليس ذلك لك، قد علمت ان الدين و الملك مقترنان لا يستقيم أحدهما الا بالآخر، و متى فعلت انتهكت الحرمه التي لا بعدها و تكلم الناس و أعظموا ذلك، فشتمهم ماهويه، و قال للاساوره:

من تكلم فاقتلوه و امر عده فذهبوا مع الطحان، و امرهم ان يقتلوا يزدجرد، فانطلقوا فلما راوه كرهوا قتله، و تدافعوا ذلك و قالوا للطحان: ادخل فاقتله، فدخل عليه و هو نائم و معه حجر فشدخ به راسه، ثم احتز راسه، فدفعه اليهم، و القى جسده في المرغاب فخرج قوم من اهل مرو، فقتلوا الطحان، و هدموا رحاه، و خرج اسقف مرو، فاخرج جسد يزدجرد من المرغاب، فجعله في تابوت، و حمله الى اصطخر، فوضعه في ناووس‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست