نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 270
الخوف، و هم يقتتلون، و ضرب يومئذ سعيد رجلا من المشركين على حبل عاتقه، فخرج السيف من تحت مرفقه، و حاصرهم، فسألوا الامان، فأعطاهم على الا يقتل منهم رجلا واحدا، ففتحوا الحصن، فقتلهم جميعا الا رجلا واحدا، و حوى ما كان في الحصن، فأصاب رجل من بنى نهد سفطا عليه قفل، فظن فيه جوهرا، و بلغ سعيدا، فبعث الى النهدي، فأتاه بالسفط، فكسروا قفله، فوجدوا فيه سفطا، ففتحوه، فإذا فيه خرقه سوداء مدرجه فنشروها، فوجدوا خرقه حمراء فنشروها، فإذا خرقه صفراء، و فيها ايران: كميت و ورد، فقال شاعر يهجو بنى نهد:
آب الكرام بالسبايا غنيمه* * * و فاز بنو نهد بايرين في سفط
كميت و ورد وافرين كلاهما* * * فظنوهما غنما فناهيك من غلط!
و فتح سعيد بن العاص نامية، و ليست بمدينه، هي صحارى.
و حدثنى عمر بن شبه، قال: حدثنا على بن محمد، قال: أخبرني على بن مجاهد، عن حنش بن مالك التغلبى، قال: غزا سعيد سنه ثلاثين، فاتى جرجان و طبرستان، معه عبد الله بن العباس و عبد الله بن عمر و ابن الزبير و عبد الله بن عمرو بن العاص، فحدثني علج كان يخدمهم قال: كنت أتيتهم بالسفره، فإذا أكلوا أمروني فنفضتها و علقتها، فإذا امسوا اعطونى باقيه قال: و هلك مع سعيد بن العاص محمد بن الحكم ابن ابى عقيل الثقفى، جد يوسف بن عمر، فقال يوسف لقحذم: يا قحذم، ا تدرى اين مات محمد بن الحكم؟ قال: نعم، استشهد مع سعيد بن العاص بطبرستان، قال: لا، مات بها و هو مع سعيد، ثم قفل سعيد الى الكوفه، فمدحه كعب بن جعيل، فقال:
فنعم الفتى إذ جال جيلان دونه* * * و إذ هبطوا من دستبى ثم ابهرا
تعلم سعيد الخير ان مطيتي* * * إذا هبطت اشفقت من ان تعقرا
كأنك يوم الشعب ليث خفيه* * * تحرد من ليث العرين و اصحرا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 270