responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 245

الامه خلقوا رعاه، لم يخلقوا جباه، و ليوشكن ائمتكم ان يصيروا جباه و لا يكونوا رعاه، فإذا عادوا كذلك انقطع الحياء و الأمانة و الوفاء الا و ان اعدل السيرة ان تنظروا في امور المسلمين فيما عليهم فتعطوهم ما لهم، و تاخذوهم بما عليهم، ثم تثنوا بالذمه، فتعطوهم الذى لهم، و تاخذوهم بالذي عليهم.

ثم العدو الذى تنتابون، فاستفتحوا عليهم بالوفاء.

قالوا: و كان أول كتاب كتبه الى أمراء الأجناد في الفروج: اما بعد، فإنكم حماه المسلمين و ذادتهم، و قد وضع لكم عمر ما لم يغب عنا، بل كان عن ملامنا، و لا يبلغني عن احد منكم تغيير و لا تبديل فيغير الله ما بكم و يستبدل بكم غيركم، فانظروا كيف تكونون، فانى انظر فيما الزمنى الله النظر فيه، و القيام عليه.

قالوا: و كان أول كتاب كتبه الى عمال الخراج: اما بعد، فان الله خلق الخلق بالحق، فلا يقبل الا الحق، خذوا الحق و أعطوا الحق به و الأمانة الأمانة، قوموا عليها، و لا تكونوا أول من يسلبها، فتكونوا شركاء من بعدكم الى ما اكتسبتم و الوفاء الوفاء، لا تظلموا اليتيم و لا المعاهد، فان الله خصم لمن ظلمهم.

قالوا: و كان كتابه الى العامه: اما بعد، فإنكم انما بلغتم ما بلغتم بالاقتداء و الاتباع، فلا تلفتنكم الدنيا عن امركم، فان امر هذه الامه صائر الى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم: تكامل النعم، و بلوغ أولادكم من السبايا، و قراءة الاعراب و الأعاجم القرآن، فان رسول الله(ص)قال: [الكفر في العجمة،] فإذا استعجم عليهم امر تكلفوا و ابتدعوا.

و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عاصم بن سليمان، عن عامر الشعبى، قال: أول خليفه زاد الناس في اعطياتهم مائه عثمان، فجرت.

و كان عمر يجعل لكل نفس منفوسه من اهل الفي‌ء في رمضان درهما في كل يوم، و فرض لازواج رسول الله(ص)درهمين درهمين، فقيل له:

لو صنعت لهم طعاما فجمعتهم عليه! فقال: اشبع الناس في بيوتهم فاقر

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست