responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 230

قال: قرن بي عثمان، و قال: كونوا مع الأكثر، فان رضى رجلان رجلا، و رجلان رجلا فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن‌

3

، و عبد الرحمن صهر عثمان، لا يختلفون، فيوليها عبد الرحمن عثمان، او يوليها عثمان عبد الرحمن، فلو كان الاخران معى لم ينفعانى، بله انى لا أرجو الا أحدهما فقال له العباس: لم ارفعك في شي‌ء الا رجعت الى مستاخرا بما اكره، اشرت عليك عند وفاه رسول الله(ص)ان تسأله فيمن هذا الأمر، فأبيت، و اشرت عليك بعد وفاته ان تعاجل الأمر فأبيت، و اشرت عليك حين سماك عمر في الشورى الا تدخل معهم فأبيت، احفظ عنى واحده، كلما عرض عليك القوم، فقل: لا، الا ان يولوك، و احذر هؤلاء الرهط، فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر حتى يقوم لنا به غيرنا، و ايم الله لا يناله الا بشر لا ينفع معه خير [فقال على: اما لئن بقي عثمان لاذكرنه ما اتى و لئن مات ليتداولنها بينهم، و لئن فعلوا ليجدني حيث يكرهون،] ثم تمثل:

حلفت برب الراقصات عشيه* * * غدون خفافا فابتدرن المحصبا

ليختلين رهط ابن يعمر مارئا* * * نجيعا بنو الشداخ وردا مصلبا

و التفت فراى أبا طلحه فكره مكانه، فقال ابو طلحه: لم ترع أبا الحسن فلما مات عمر و اخرجت جنازته، تصدى على و عثمان: أيهما يصلى عليه، فقال عبد الرحمن: كلا كما يحب الإمرة، لستما من هذا في شي‌ء، هذا الى صهيب، استخلفه عمر، يصلى بالناس ثلاثا حتى يجتمع الناس على امام فصلى عليه صهيب، فلما دفن عمر جمع المقداد اهل الشورى في بيت المسور بن مخرمه- و يقال في بيت المال، و يقال في حجره عائشة بإذنها- و هم خمسه، معهم ابن عمر، و طلحه غائب، و أمروا أبا طلحه ان يحجبهم، و جاء عمرو بن العاص و المغيره بن شعبه فجلسا بالباب، فحصبهما سعد و اقامهما، و قال: تريدان ان تقولا: حضرنا و كنا في اهل الشورى! فتنافس القوم في الأمر، و كثر بينهم الكلام، فقال ابو طلحه: انا كنت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست