responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 178

ذكر فتح فسا و دارابجرد

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو، قالوا: و قصد ساريه بن زنيم، فسا و دارابجرد، حتى انتهى الى عسكرهم، فنزل عليهم و حاصرهم ما شاء الله ثم انهم استمدوا، فتجمعوا و تجمعت اليهم اكراد فارس، فدهم المسلمين امر عظيم، و جمع كثير، فراى عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهم و عددهم في ساعه من النهار، فنادى من الغد: الصلاة جامعه! حتى إذا كان في الساعة التي راى فيها ما راى خرج اليهم، و كان اريهم و المسلمون بصحراء، ان أقاموا فيها احيط بهم، و ان ارزوا الى جبل من خلفهم لم يؤتوا الا من وجه واحد ثم قام فقال:

يايها الناس، انى رايت هذين الجمعين- و اخبر بحالهما- ثم قال: يا ساريه، الجبل، الجبل! ثم اقبل عليهم، و قال: ان لله جنودا، و لعل بعضها ان يبلغهم، و لما كانت تلك الساعة من ذلك اليوم اجمع ساريه و المسلمون على الاسناد الى الجبل، ففعلوا و قاتلوا القوم من وجه واحد، فهزمهم الله لهم، و كتبوا بذلك الى عمر و استيلائهم على البلد و دعاء اهله و تسكينهم.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابى عمر دثار بن ابى شبيب، عن ابى عثمان و ابى عمرو بن العلاء، عن رجل من بنى مازن، قال: كان عمر قد بعث ساريه بن زنيم الدؤلى الى فسا و دارابجرد، فحاصرهم ثم انهم تداعوا فاصحروا له، و كثروه فاتوه من كل جانب، فقال عمر و هو يخطب في يوم جمعه: يا ساريه بن زنيم، الجبل، الجبل! و لما كان ذلك اليوم و الى جنب المسلمين جبل، ان لجئوا اليه لم يؤتوا الا من وجه واحد، فلجئوا الى الجبل، ثم قاتلوهم فهزموهم، فأصاب مغانمهم، و أصاب في المغانم سفطا فيه جوهر، فاستوهبه المسلمين لعمر، فوهبوه له،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 4  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست