نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 163
الخائنين شهد عبد الرحمن بن خالد، و الحجاج، و عياض و كتب رياح، و اشهد الله و ملائكته و الذين آمنوا، و كفى بالله شهيدا
. ذكر عزل عمار عن الكوفه
و في هذه السنه عزل عمر بن الخطاب عمارا عن الكوفه، و استعمل أبا موسى في قول بعضهم، و قد ذكرت ما قال الواقدى في ذلك قبل.
ذكر السبب في ذلك:
قد تقدم ذكرى بعض سبب عزله، و نذكر بقيته ذكر السرى- فيما كتب به الى- عن شعيب، عن سيف، عمن تقدم ذكرى من شيوخه، قال: قالوا: و كتب اهل الكوفه، عطارد ذلك و اناس معه الى عمر في عمار، و قالوا: انه ليس بامير، و لا يحتمل ما هو فيه، و نزا به اهل الكوفه فكتب عمر الى عمار: ان اقبل، فخرج بوفد من اهل الكوفه، و وفد رجالا ممن يرى انهم معه، فكانوا أشد عليه ممن تخلف، فجزع فقيل له:
يا أبا اليقظان، ما هذا الجزع! فقال: و الله ما احمد نفسي عليه، و لقد ابتليت به- و كان سعد بن مسعود الثقفى عم المختار، و جرير بن عبد الله معه- فسعيا به، و أخبرا عمر بأشياء يكرهها، فعزله عمر و لم يوله.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن الوليد بن جميع، عن ابى الطفيل، قال: قيل لعمار: اساءك العزل؟ فقال: و الله ما سرني حين استعملت، و لقد ساءني حين عزلت.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن اسماعيل بن ابى خالد و مجالد، عن الشعبى، قال: قال عمر لأهل الكوفه: اى منزليكم اعجب إليكم؟- يعنى الكوفه او المدائن- و قال: انى لاسالكم و انى لاعرف فضل أحدهما على الآخر في وجوهكم، فقال جرير: اما منزلنا هذا الأدنى فانه ادنى محله من السواد من البر، و اما الآخر فوعك البحر و غمه و بعوضة
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 4 صفحه : 163