نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 95
المدينة في ذي القعده او في ذي الحجه، و حج الناس تلك السنه على ما كانت العرب تحج عليه، و حج تلك السنه بالمسلمين عتاب بن اسيد، و هي سنه ثمان، و اقام اهل الطائف على شركهم و امتناعهم في طائفهم ما بين ذي القعده، إذ انصرف رسول الله عنهم الى شهر رمضان من سنه تسع.
قال الواقدى: لما قسم رسول الله(ص)الغنائم بين المسلمين بالجعرانة، أصاب كل رجل اربع من الإبل و اربعون شاه، فمن كان منهم فارسا أخذ سهم فرسه أيضا و قال أيضا: قدم رسول الله(ص)المدينة لليال بقين من ذي الحجه من سفرته هذه.
قال: و فيها بعث رسول الله(ص)عمرو بن العاص الى جيفر و عمرو ابنى الجلندى من الأزد مصدقا، فخليا بينه و بين الصدقه، فاخذ الصدقه من أغنيائهم و ردها على فقرائهم، و أخذ الجزية من المجوس الذين بها، و هم كانوا اهل البلد، و العرب كانوا يكونون حولها.
قال: و فيها تزوج رسول الله(ص)الكلابية التي يقال لها فاطمه بنت الضحاك بن سفيان، فاختارت الدنيا حين خيرت و قيل: انها استعاذت من رسول الله، ففارقها و ذكر ان ابراهيم بن وثيمه بن مالك بن أوس بن الحدثان، حدثه عن ابى وجزة السعدي ان النبي(ص)تزوجها في ذي القعده.
قال: و فيها ولدت مارية ابراهيم في ذي الحجه، فدفعه رسول الله(ص)الى أم برده بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر ابن غنم بن عدى بن النجار، و زوجها البراء بن أوس بن خالد بن الجعد ابن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدى بن النجار، فكانت ترضعه
3
. قال: و كانت قابلتها سلمى مولاه رسول الله (ص)، فخرجت الى ابى رافع فاخبرته انها ولدت غلاما، فبشر به ابو رافع رسول الله، فوهب له مملوكا.
قال: و غارت نساء رسول الله ص، و اشتد عليهن حين رزقت منه الولد
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 95