نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 93
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر [ان رجلا من اصحاب النبي(ص)ممن شهد معه حنينا، قال: و الله انى لاسير الى جنب رسول الله(ص)على ناقه لي، و في رجلي نعل غليظه، إذ زحمت ناقتي ناقه رسول الله، و يقع حرف نعلى على ساق رسول الله فاوجعه، قال: فقرع قدمي بالسوط، و قال:
أوجعتني فتأخر عنى، فانصرفت، فلما كان من الغد إذا رسول الله يلتمسنى، قال: قلت: هذا و الله لما كنت اصبت من رجل رسول الله بالأمس قال:
فجئته و انا اتوقع، فقال لي: انك قد اصبت رجلي بالأمس فاوجعتنى فقرعت قدمك بالسوط، فدعوتك لاعوضك منها، فأعطاني ثمانين نعجة بالضربه التي ضربني].
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عاصم ابن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابى سعيد الخدرى، قال: لما اعطى رسول الله ما اعطى من تلك العطايا في قريش و قبائل العرب، و لم يكن في الانصار منها شيء، وجد هذا الحى من الانصار في انفسهم، حتى كثرت منهم القاله، حتى قال قائلهم: لقى و الله رسول الله قومه! فدخل عليه سعد بن عباده فقال: يا رسول الله، ان هذا الحى من الانصار قد وجدوا عليك في انفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذى اصبت، قسمت في قومك و اعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب، و لم يكن في هذا الحى من الانصار شيء، قال: فأين أنت من ذلك يا سعد! قال: يا رسول الله ما انا الا من قومى! قال: فاجمع لي قومك في الحظيرة، قال: فخرج سعد فجمع الانصار في تلك الحظيرة، قال: فجاءه رجال من المهاجرين، فتركهم فدخلوا، و جاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا اليه أتاه سعد فقال: قد اجتمع لك هذا الحى من الانصار، فأتاهم رسول الله ص، فحمد الله و اثنى عليه بالذي هو له اهل، ثم قال: يا معشر الانصار، ما قاله بلغتني عنكم،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 93