نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 74
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن ابيه، قال: لما استقبلنا وادي حنين، انحدرنا في واد من اوديه تهامه اجوف حطوط، انما ننحدر فيه انحدارا- قال: و في عماية الصبح، و كان القوم قد سبقوا الى الوادى، فكمنوا لنا في شعابه و احنائه و مضايقه، قد اجمعوا و تهيئوا و أعدوا- فو الله ما راعنا و نحن منحطون الا الكتائب قد شدت علينا شده رجل واحد، و انهزم الناس أجمعون، فانشمروا لا يلوى احد على احد، و انحاز رسول الله(ص)ذات اليمين، ثم قال: اين ايها الناس! هلم الى! انا رسول الله، انا محمد بن عبد الله! قال: فلا شيء، احتملت الإبل بعضها بعضا، فانطلق الناس، الا انه قد بقي مع رسول الله(ص)نفر من المهاجرين و الانصار و اهل بيته و ممن ثبت معه من المهاجرين ابو بكر، و عمر، و من اهل بيته على بن ابى طالب، و العباس بن عبد المطلب، و ابنه الفضل، و ابو سفيان بن الحارث، و ربيعه بن الحارث، و ايمن بن عبيد- و هو ايمن بن أم ايمن- و اسامه بن زيد بن حارثة قال: و رجل من هوازن على جمل له احمر، بيده رايه سوداء في راس رمح طويل، امام الناس و هوازن خلفه، إذا ادرك طعن برمحه، و إذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه، فاتبعوه و لما انهزم الناس، و راى من كان مع رسول الله(ص)من جفاه اهل مكة الهزيمة، تكلم رجال منهم بما في انفسهم من الضغن، فقال ابو سفيان بن حرب: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر، و الازلام معه في كنانته، و صرخ كلده بن الحنبل- و هو مع أخيه صفوان بن اميه بن خلف و كان أخاه لامه، و صفوان يومئذ مشرك في المده التي جعل له رسول الله ص- فقال: الا بطل السحر اليوم! فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك! فو الله لان يربني رجل من قريش أحب الى من ان يربني
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 74