responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 67

رسول الله(ص)خالد بن الوليد، سار حتى نزل ذلك الماء، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال لهم خالد: ضعوا السلاح، فان الناس قد أسلموا.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق، قال:

حدثنى بعض اهل العلم، عن رجل من بنى جذيمة، قال: لما امرنا خالد بوضع السلاح، قال رجل منا يقال له جحدم: ويلكم يا بنى جذيمة! انه خالد! و الله ما بعد وضع السلاح الا الاسار، ثم ما بعد الاسار الا ضرب الأعناق، و الله لا أضع سلاحي ابدا قال: فأخذه رجال من قومه، فقالوا: يا جحدم، ا تريد ان تسفك دماءنا! ان الناس قد أسلموا، و وضعت الحرب، و امن الناس، فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه، و وضع القوم السلاح لقول خالد، فلما وضعوه امر بهم خالد عند ذلك فكتفوا، ثم عرضهم على السيف، فقتل من قتل منهم فلما انتهى الخبر الى رسول الله(ص)رفع يديه الى السماء، ثم قال: اللهم انى ابرا إليك مما صنع خالد بن الوليد! ثم دعا على بن ابى طالب ع، [فقال: يا على اخرج الى هؤلاء القوم، فانظر في امرهم، و اجعل امر الجاهلية تحت قدميك فخرج حتى جاءهم و معه مال قد بعثه رسول الله(ص)به، فودى لهم الدماء و ما اصيب من الأموال، حتى انه ليدي ميلغه الكلب، حتى إذا لم يبق شي‌ء من دم و لا مال الا وداه، بقيت معه بقية من المال.

فقال لهم على(ع)حين فرغ منهم: هل بقي لكم دم او مال لم يود إليكم؟ قالوا: لا، قال: فانى أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله(ص)مما لا يعلم و لا تعلمون ففعل، ثم رجع الى رسول الله(ص)فاخبره الخبر، فقال: اصبت و احسنت‌] ثم قام رسول الله ص، فاستقبل القبله قائما شاهرا يديه، حتى انه ليرى بياض‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست