نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 618
راى عمر و على على ان يأخذوا من قبل القرآن، فقالوا: «ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى»- يعنى من الخمس- «فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ»، الى الله و الى الرسول، من الله الأمر و على الرسول القسم «وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ» الآية، ثم فسروا ذلك بالآية التي تليها: «لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ» الآية، فأخذوا الأربعة اخماس على ما قسم عليه الخمس فيمن بدئ به و ثنى و ثلاث، و اربعه اخماس لمن أفاء الله عليه المغنم ثم استشهدوا على ذلك أيضا: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ»، فقسم الاخماس على ذلك، و اجتمع على ذلك عمر و على، و عمل به المسلمون بعده، فبدا بالمهاجرين، ثم بالأنصار، ثم التابعين الذين شهدوا معهم و أعانوهم، ثم فوض الاعطيه من الجزاء على من صالح او دعى الى الصلح من جزائه، مردود عليهم بالمعروف، و ليس في الجزاء اخماس، و الجزاء لمن منع الذمة و وفى لهم ممن ولى ذلك منهم، و لمن لحق بهم فأعانهم، الا ان يؤاسوا بفضله من طيب انفس منهم من لم ينل مثل الذى نالوا.
قال الطبرى: و في هذه السنه- اعنى سنه خمس عشره- كانت وقعات في قول سيف بن عمر، و في قول ابن إسحاق: كان ذلك في سنه ست عشره، و قد ذكرنا الرواية بذلك عنه قبل، و كذلك ذلك في قول الواقدى.
نذكر الان الاخبار التي وردت بما كان بين ما ذكرت من الحروب الى انقضاء السنه التي ذكرت انهم اختلفوا فيما كان فيها من ذلك:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و المهلب و عمرو و سعيد، قالوا: عهد عمر الى سعد حين امره بالسير الى المدائن ان يخلف النساء و العيال بالعتيق، و يجعل معهم كثفا من الجند، ففعل
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 618