يا معشر قريش، و يا اهل مكة، ما ترون انى فاعل بكم؟ قالوا:
خيرا، أخ كريم و ابن أخ كريم ثم قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
فاعتقهم رسول الله (ص)، و قد كان الله امكنه من رقابهم عنوه، و كانوا له فيئا، فبذلك يسمى اهل مكة الطلقاء ثم اجتمع الناس بمكة لبيعه رسول الله(ص)على الاسلام، فجلس لهم- فيما بلغنى- على الصفا و عمر بن الخطاب تحت رسول الله اسفل من مجلسه يأخذ على الناس فبايع رسول الله(ص)على السمع و الطاعة لله و لرسوله- فيما استطاعوا- و كذلك كانت بيعته لمن بايع رسول الله(ص)من الناس على الاسلام فلما فرغ رسول الله(ص)من بيعه الرجال بايع النساء، و اجتمع اليه نساء من نساء قريش، فيهن هند بنت عتبة، متنقبه متنكره لحدثها و ما كان من صنيعها بحمزه، فهى تخاف ان يأخذها رسول الله ص
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 61