نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 565
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و زياد، قالوا: لما انكشف اهل فارس، فلم يبق منهم بين الخندق و العتيق احد، و طبقت القتلى ما بين قديس و العتيق امر سعد زهره باتباعهم، فنادى زهره في المقدمات، و امر القعقاع بمن سفل، و شرحبيل بمن علا، و امر خالد بن عرفطه بسلب القتلى و بدفن الشهداء، فدفن الشهداء، شهداء ليله الهرير و يوم القادسية، حول قديس الفان و خمسمائة وراء العتيق بحيال مشرق، و دفن شهداء ما كان قبل ليله الهرير على مشرق، و جمعت الاسلاب و الأموال فجمع منها شيء لم يجمع قبله و لا بعده مثله، و ارسل سعد الى هلال، فدعا له، فقال: اين صاحبك؟ قال: رميت به تحت ابغل، قال: اذهب فجيء به، فذهب فجاء به، فقال: جرده الا ما شئت، فاخذ سلبه فلم يدع عليه شيئا، و لما رجع القعقاع و شرحبيل قال لهذا:
اغد فيما طلب هذا، و قال لهذا: اغد فيما طلب هذا، فعلا هذا، و سفل هذا، حتى بلغا مقدار الخراره من القادسية، و خرج زهره بن الحويه في آثارهم، و انتهى الى الردم و قد بثقوه ليمنعوهم به من الطلب، فقال زهره:
يا بكير، اقدم، فضرب فرسه، و كان يقاتل على الإناث، فقال: ثبى اطلال، فتجمعت و قالت: وثبا و سوره البقره! و وثب زهره- و كان عن حصان- و سائر الخيل فاقتحمته، و تتابع على ذلك ثلاثمائة فارس، و نادى زهره حيث كاعت الخيل: خذوا ايها الناس على القنطرة، و عارضونا، فمضى و مضى الناس الى القنطرة يتبعونه، فلحق بالقوم و الجالنوس في آخرهم يحميهم، فشاوله زهره، فاختلفا ضربتين، فقتله زهره، و أخذ سلبه، و قتلوا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 565