responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 53

يا أبا حنظله! فقال: ابو الفضل! فقلت: نعم، فقال: لبيك فداك ابى و أمي! فما وراءك؟ فقلت: هذا رسول الله ورائي قد دلف إليكم بما لا قبل لكم به بعشره آلاف من المسلمين قال: فما تأمرني؟ فقلت:

تركب عجز هذه البغله، فاستامن لك رسول الله، فو الله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فردفني فخرجت به اركض بغله رسول الله(ص)نحو رسول الله ص، فكلما مررت بنار من نيران المسلمين و نظروا الى، قالوا: عم رسول الله على بغله رسول الله، حتى مررت بنار عمر بن الخطاب، فقال: ابو سفيان! الحمد لله الذى امكن منك بغير عقد و لا عهد! ثم اشتد نحو النبي ص، و ركضت البغله، و قد اردفت أبا سفيان، حتى اقتحمت على باب القبه، و سبقت عمر بما تسبق به الدابة البطيئه الرجل البطي‌ء، فدخل عمر على رسول الله ص، فقال: يا رسول الله، هذا ابو سفيان عدو الله، قد امكن الله منه بغير عهد و لا عقد، فدعني اضرب عنقه، فقلت: يا رسول الله، انى قد اجرته! ثم جلست الى رسول الله(ص)فأخذت برأسه، فقلت:

و الله لا يناجيه اليوم احد دوني! فلما اكثر فيه عمر، قلت: مهلا يا عمر! فو الله ما تصنع هذا الا لأنه رجل من بنى عبد مناف، و لو كان من بنى عدى ابن كعب ما قلت هذا فقال: مهلا يا عباس! فو الله لإسلامك يوم اسلمت كان أحب الى من اسلام الخطاب لو اسلم! و ذلك لانى اعلم ان اسلامك كان أحب الى رسول الله من اسلام الخطاب لو اسلم، فقال رسول الله ص: اذهب فقد آمناه حتى تغدو به على بالغداة فرجع به الى منزله، فلما اصبح غدا به على رسول الله ص، فلما رآه قال:

[ويحك يا أبا سفيان! ا لم يأن لك ان تعلم ان لا اله الا الله! فقال: بابى أنت و أمي، ما اوصلك و احلمك و اكرمك!] و الله لقد ظننت ان لو كان مع الله غيره لقد اغنى عنى شيئا، فقال: ويحك يا أبا سفيان! ا لم يأن لك ان تعلم انى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست