responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 476

البيوت، فبث غارته، فقتلوا المقاتله، و سبوا الذرية، و استاقوا الأموال، و إذا هم بنو ذي الرويحله، فاشترى من كان بين المسلمين من ربيعه السبايا بنصيبه من الفي‌ء، و أعتقوا سبيهم، و كانت ربيعه لا تسبى إذ العرب يتسابون في جاهليتهم و اخبر المثنى ان جمهور من سلك البلاد قد انتجعوا الشط، شاطئ دجلة، فخرج المثنى، و على مقدمته في غزواته هذه بعد البويب كلها حذيفة بن محصن الغلفانى، و على مجنبتيه النعمان بن عوف بن النعمان و مطر الشيبانيان، فسرح في ادبارهم حذيفة و اتبعه، فادركوهم بتكريت دوينها من حيث طلبوهم يخوضون الماء، فأصابوا ما شاءوا من النعم، حتى أصاب الرجل خمسا من النعم، و خمسا من السبى، و خمس المال، و جاء به حتى ينزل على الناس بالأنبار، و قد مضى فرات و عتيبة في وجوههما، حتى أغاروا على صفين و بها النمر و تغلب متساندين، فأغاروا عليهم حتى رموا بطائفة منهم في الماء، فناشدوهم فلم يقلعوا عنهم، و جعلوا ينادونهم: الغرق الغرق! و جعل عتيبة و فرات يذمرون الناس، و ينادونهم: تغريق بتحريق- يذكرونهم يوما من ايامهم في الجاهلية احرقوا فيه قوما من بكر بن وائل في غيضه من الغياض- ثم انكفئوا راجعين الى المثنى، و قد غرقوهم.

و لما تراجع الناس الى عسكرهم بالأنبار و توافى بها البعوث و السرايا، انحدر بهم المثنى الى الحيرة، فنزل بها و كانت تكون لعمر (رحمه الله) العيون في كل جيش، فكتب الى عمر بما كان في تلك الغزاة، و بلغه الذى قال عتيبة و فرات يوم بنى تغلب و الماء، فبعث إليهما فسألهما، فأخبراه انهما قالا ذلك على وجه انه مثل، و انهما لم يفعلا ذلك على وجه طلب ذحل الجاهلية، فاستحلفهما، فحلفا انهما ما أرادا بذلك الا المثل و اعزاز الاسلام، فصدقهما و ردهما حتى قدما على المثنى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست